حذر خبراء طبيون من أن التخلص من قناع الوجه لصالح ارتداء وشاح الشتاء لن يوقف انتشار فيروس كورونا الجديد.
وتوصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) على وجه التحديد “بأقنعة قماشية متعددة الطبقات من دون صمامات، لمنع انتقال فيروس SARS-CoV-2” في صفحة الويب الخاصة بها. ولضمان السلامة في فصل الشتاء لا ينبغي استبدال هذه الأقنعة بالوشاحات الدافئة لأنها ببساطة لا يمكن أن تحل محل القناع.
وكتب كريستوفر سولمونتي، مدير مشروع وحدة الاحتواء الحيوي لجونز هوبكنز ميديسن، في بيان أرسله عبر البريد الإلكتروني: “وشاح الشتاء ليس بديلا عن قناع الوجه”. وأشار إلى أن أقنعة القماش أثبتت في بعض الدراسات أنها تعمل على قدم المساواة مع الأقنعة الجراحية كحواجز ضد انتشار “كوفيد-19″، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض (CDC).
وذكر سولمونتي ثلاثة أشياء ضرورية عندما يتعلق الأمر باختيار غطاء فعال للوجه: الملاءمة والتكرار والوظيفة. وتشير الملاءمة إلى تغطية القناع لوجه الشخص، بينما يشير التكرار إلى المدة التي يتم ارتداؤها، وتشير الوظيفة إلى المادة التي صنع منها القناع.
وتابع سولمونتي: “يمكن أن تكون الوشاحات الشتوية عادة ذات طبقة واحدة أو مصنوعة من مادة أرق مقارنةً بقناع الوجه القطني ثنائي الطبقة. حتى لو كانت ملفوفة، فمن الممكن ألا تكون جميع الأسطح القابلة للتنفس متعددة الطبقات أو تغطي الأنف حتى الذقن دون ثغرات”.
وقال: “قناع الوجه القطني المكون من طبقتين يعالج كل هذه المخاوف من حيث الوظيفة والملاءمة. بالإضافة إلى ذلك، من حيث التكرار، يمكن ارتداء قناع الوجه للمدة المطلوبة، فهو ضروري في كل من الخارج والداخل، مقارنة بوشاح الشتاء الذي يتم ارتداؤه عموما في الخارج”.
ووفقا لبعض الخبراء، بما في ذلك الدكتور جوزيف خبازة، أخصائي الرعاية الحرجة في “كليفلاند كلينك”، فإن الأوشحة الشتوية عديمة الفعالية، حيث أنها قد تكون فضفاضة للغاية، أو أن الخامة رقيقة جدا، لمنع انتشار القطرات التي يحتمل أن تكون مصابة.
وكتب خبازة في رسالة بالبريد الإلكتروني: “الأقنعة الرقيقة التي تتكون من طبقة واحدة، مثل الأوشحة التي تطوق العنق، قد تؤدي بشكل متناقض إلى إنتاج المزيد من القطرات الأصغر حيث تتكسر القطرات الكبيرة أثناء مرورها عبر الطبقة المفردة. وبالإضافة إلى ذلك، من المرجح أن يتبلل الوشاح ما يجعله غير فعال كقناع في تلك المرحلة”
وبالمثل، أوصى الدكتور دين وينسلو، طبيب الأمراض المعدية في “ستانفورد هيلث كير”، بقناع وجه جراحي أو قناع من القماش متعدد الطبقات.
وقال وينسلو في رسالة بالبريد الإلكتروني: “يجب أن يتناسب كلاهما جيدا وأن يغطيا الأنف والفم. وأقنعة N95 هي الأكثر فاعلية في تقليل تولد الجسيمات (وحماية من يرتديها أيضا)”.
وأخيرا، أكد الدكتور أديتيا شاه من قسم الأمراض المعدية في Mayo Clinic أيضا على أهمية القناع المناسب. وأشار إلى أن الوشاح الشتوي الملفوف حول الوجه يترك فجوات، وبالتالي هناك احتمالية لهروب قطرات الجهاز التنفسي من الأنف والفم وانتشارها إلى الخارج في البيئة المحيطة. وهذا يعني أن المحيطين بمرتديها قد يكونون عرضة للعدوى.
المصدر: فوكس نيوز