دعت تركيا اليوم الأحد، اليونان إلى حل الخلافات العالقة بينهما عبر الحوار والتعاون وليس بمساعدة أطراف خارجية، وذلك على خلفية مواصلة اليونان اتهام تركيا بالتعدي على مياهها الاقتصادية.
وقالت وزارة الخارجية التركية، في بيان اليوم “على اليونان حل مشاكله الثنائية مع تركيا من خلال الحوار والتعاون معها وليس انتظار المساعدة من الآخرين”، مضيفة “اليونان يرفض منذ 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي المشاركة في الاجتماعات التي تخطط السلطات العسكرية لحلف الناتو لتنظيمها”.
ونفت الخارجية التركية “ادعاءات وسائل الإعلام اليوناني حول زيادة الجيش التركي أنشطته العسكرية في بحري ايجه والمتوسط قبيل قمة الاتحاد الأوروبي”، مشيرة إلى أن “”اليونان يواصل أنشطته العسكرية الاستفزازية من خلال إعلانه عن تنفيذ 24 نشاطاً عسكرياً في بحري إيجه والمتوسط”.
ولفتت الخارجية التركية إلى أن “اليونان يغلق قنوات الحوار حول المواضيع العسكرية ويمنع التقدم في مبادرة الأمين العام لحلف الناتو لتسوية الخلافات”.
وكان وزير خارجية اليونان، نيكوس دندياس، قد قال بوقت سابق اليوم الأحد، إنه لم يعد هناك مجال لاتخاذ مواقف إيجابية حيال تركيا باجتماعات المجلس الأوروبي المقبلة يومي 10 و 11 من الشهر الجاري، مجددا اتهام تركيا بخرق القانون الدولي عبر انتهاك سيادة بلاده والتهديد بالحرب بمواصلة أعمال التنقيب والأنشطة العسكرية بالمياه الإقليمية لليونان.
واتهم أنقرة “بمحاولة خداع أوروبا عبر لفتات لإظهار حسن النية”، مؤكدا أن “الاتحاد الأوروبي ليس ساذجا، في إشارة لإعلان أنقرة مؤخرا سحب سفينة المسح الزلزالي من شرق المتوسط.
وأثارت التحركات التركية للتنقيب عن الغاز شرقي البحر المتوسط انتقادات كبيرة من اليونان وقبرص ومصر، وخصوصا بعد توقيع أنقرة اتفاقا لترسيم الحدود البحرية مع حكومة الوفاق الوطني الليبية نهاية العام الماضي.
وتتهم اليونان وقبرص تركيا بالتعدي على مياههما الاقتصادية، فيما تقول أنقرة إنها تعمل على استغلال موارد الطاقة في مناطقها الاقتصادية الخاصة.
وبدأت تركيا واليونان مباحثاتهما الفنية برعاية حلف شمال الأطلسي في بروكسل، مطلع شهر سبتمبر/أيلول الماضي، في محاولة لتهدئة التوترات بين الطرفين، حيث تؤكد أنقرة أحقيتها في التنقيب عن الطاقة شرقي البحر المتوسط فيما تتهمها أثينا بالتعدي على مياهها.
ويعتزم المجلس الأوروبي أن يناقش خلال اجتماعه المقبل يومي 10 و 11 من الشهر الجاري، الوضع في شرق المتوسط ومستقبل العلاقة مع تركيا.
المصدر: وكالة سبوتنيك