قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن استعادة أذربيجان إقليم “قره باغ” انتصار شرعي مستحق. وشهد أردوغان، السبت، مراسم افتتاح طريق في ولاية قارص (شمال شرق)، عبر اتصال مرئي من قصر وحيد الدين بمدينة إسطنبول.
وتطرق أردوغان في كلمته، إلى العملية العسكرية الأخيرة في قرة باغ، قائلا: “استعادة قره باغ انتصار مستحق لأذربيجان يتوافق مع القانون الدولي والمجالين الدبلوماسي والعسكري”. وشدد على أن أذربيجان لم تتدخل في أراضي أحد، ولم تعتد على أي جهة، وإنما حررت أراضيها المحتلة منذ 30 عاما رغم قرارات الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وأضاف اردزغان أن أذربيجان حررت أراضيها في إطار الشرعية، ولم تستهدف المدنيين والمناطق المأهولة المدنية على غرار ما فعلت أرمينيا حينما احتلت أراضي أذربيجانية قبل 30 عاما. وأوضح أن تركيا سارعت إلى إغاثة أشقائها الأذربيجانيين بكل إمكاناتها عندما شنت أرمينيا اعتداء على الأراضي الأذربيجانية. وبيّن أن تركيا ساهمت في تحرير “قره باغ” والأراضي الأذربيجانية، وفقًا للتاريخ والثقافة والمعتقد واللغة المشتركة بين البلدين.
وأردف أردوغان أنه “مع فتح ممر بين أذربيجان وجمهورية نختشيفان ذاتية الحكم الأذربيجانية (بموجب اتفاق الهدنة بين باكو ويريفان)، سيكون لدينا صلة مباشرة عبر اليابسة مع أشقائنا (بأذربيجان)”. كما علّق أردوغان على تصديق البرلمان الفرنسي، الخميس، على قرار يدعو إلى الاعتراف بما يسمى “جمهورية قره باغ”. وقال: “القرار الذي اتخذه برلمان فرنسا، الرئيس المشارك لمجموعة مينسك يتجاوز الفضيحة، فهو كارثة حقيقية”. وأكد أن إقليم قره باغ أرض أذربيجانية، مستنكرا التهجم الفرنسي السافر على سيادة أذربيجان.
وأعرب اردوغان عن أمله في تصدي الرأي العام الدولي للنهج الفرنسي الخطير حيال إقليم قره باغ الأذربيجاني. وأكد أن أوروبا المدينة بوحدتها السياسية الحالية لفترة نضال دموية ومظلمة للغاية، ستعاني أكثر من غيرها جراء ما تقوم به فرنسا من تشويه للحقائق على صعيد إقليم قره باغ. والخميس، صدقت الجمعية الوطنية الفرنسية، على قرار يحث حكومة باريس على الاعتراف بما يسمى “جمهورية قره باغ”، وذلك بعد أسبوع من إقرار مجلس الشيوخ مشروع القرار ذاته.
وشهد الإقليم في الخريف حربا ضارية حقّقت فيها أذربيجان انتصارات ميدانية كبيرة على حساب أرمينيا. ومنذ عام 1992، كانت أرمينيا تحتل نحو 20 بالمئة من أراضي أذربيجان، التي تضم إقليم “قره باغ” (يتكون من 5 محافظات)، و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي “آغدام” و”فضولي”. ووفق الأمم المتحدة، يعتبر إقليم “قره باغ” (الذي كانت تحتله أرمينيا)، تابعا للأراضي الأذربيجانية. وبصفتها إحدى دول “مجموعة مينسك” التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، تتعرض فرنسا لانتقادات لعدم حيادها، ودعمها أرمينيا في النزاع على الإقليم.
المصدر: وكالة انباء الأناضول