دعا النائب الاول لرئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية اسحاق جهانغيري المجتمع الدولي لعدم التزام الصمت تجاه جريمة اغتيال العالم النووي والدفاعي الايراني البارز محسن فخري زادة، مؤكدا بان طهران سترد بحزم وبصورة مدروسة في الوقت المناسب على عملية الاغتيال الغادرة هذه وستعاقب آمريها ومرتكبيها.
وقال جهانغيري في كلمته الاثنين خلال الاجتماع الـ 19 لمجلس رؤساء وزراء حكومات الدول الاعضاء في منظمة “شنغهاي” للتعاون الذي عقد برعاية الهند عن طريق الفيديوكونفرانس: للاسف انه ورغم تعاون ايران المؤثر مع الدول التي عانت من ارهاب داعش خاصة العراق وسوريا والذي اثمر عن دحر واحد من اخطر التهديدات الارهابية في العالم، فان ايران تتعرض اليوم لارهاب الدولة.
واضاف ان عملية اغتيال بطلنا الوطني في مكافحة الارهاب الفريق الشهيد قاسم سليماني (بداية العام) وعملية الاغتيال الاخيرة للشهيد الدكتور محسن فخري زادة احد علماء ومدراء القطاع الدفاعي في البلاد، تعدان مثالا بارزا لارهاب الدولة ضد ايران.
وقال النائب الاول للرئيس الايراني: اننا نتوقع من المؤسسات الدولية والاقليمية والحكومات عدم التزام الصمت تجاه ارهاب الدولة وان تعمل عبر ادانتها على منع تكرار مثل هذه الاجراءات المناهضة للانسانية. بطبيعة الحال فان ايران سترد بحزم وبصورة مدروسة في فرصة مناسبة على هذه الجريمة المعادية للانسانية.
وقال جهانغيري في جانب اخر من كلمته الى انه رغم النهج العدواني لحكومة ترامب وخروجها اللاقانوني من الاتفاق النووي وفرض اجراءات حظر ظالمة ضد ايران وعدم فاعلية الدول الاوروبية الاعضاء في الاتفاق، فان ايران وفي ظل سياستها السلمية وصبرها الاستراتيجي والدعم من اعضاء المجتمع الدولي ومنها منظمة شنغهاي للتعاون وبالطبع مقاومة الشعب الايراني العظيم، قد ظلت صامدة لغاية الان.
واضاف رغم ان ايران لم تحقق منفعة ملحوظة من تنفيذ الاتفاق النووي لكنها مع ذلك بصدد اعادة التوازن والتعادل في تنفيذ التزامات الطرفين لهذا الاتفاق الدولي من اجل تعزيز نهج التعددية.
وتابع النائب الاول لرئيس الجمهورية: مع بالغ الاسف فان اجراءات الحظر اللاقانونية والظالمة هي احدى الوسائل التي تستخدمها الحكومة الاميركية لفرض الضغوط على الدول المستقلة.
واعتبر استخدام الاليات البنكية والدولار احدى الوسائل المهمة التي تستخدمها اميركا للمضي بسياسة الحظر واضاف: بما ان فرض اجراءات الحظر الاميركية الاحادية تعد خطوة ضد التجارة العالمية الحرة وبامكانها ان تتكرر لاي منافس سياسي واقتصادي لاميركا لذا فمن المناسب ان تبادر منظمة شنغهاي للتعاون لاتخاذ تدابير مناسبة لاحباط هذا النوع من الاجراءات اللاقانونية.
وصرح النائب الاول لرئيس الجمهورية، ان الطريق الافضل في هذا الصدد هو البحث عن آليات بنكية ونقدية اقليمية يمكنها اخراج الدول المستقلة في المنطقة من نطاق الحظر الظالم وتوفير الارضية اللازمة للتبادل التجاري والاقتصادي الاقليمي عبر استخدام العملات الوطنية او تعريف عملة واحدة يمكنها ان تشكل بديلا مناسبا لعملة الدولار في العلاقات التجارية بين دول المنطقة واضاف: انه بالامكان عبر تاسيس مركز ترانزيت ونقل اقليمي في اطار منظمة شنغهاي للتعاون توفير الارضية لتسهيل وتنمية التعاون الاقتصادي اكثر من الماضي.
واشار الى ان ايران تواجه فضلا عن فيروس كورونا الفتاك، فيروسا اخطر وهو الحظر الاقتصادي الاميركي الظالم الذي يخلق مصاعب في الحصول على الادوية والمعدات الطبية اللازمة للمصابين بامراض خاصة والاطفال والمسنين والنساء واضاف: رغم اننا وبالاعتماد على المعرفة الداخلية تمكنا من تغطية الكثير من الحاجات العلاجية للمرضى سريعا الا ان هذا الظلم والعمل اللاانساني والمناهض للانسانية سيبقى الى الابد وصمة عار في جبين المتبنين له.
المصدر: وكالة ارنا