أكد رئيس مجلس الشورى الايراني محمد باقر قاليباف، اليوم الاثنين، أنه “يحق” لبلاده “إنزال العقاب الصارم” بحق الآمرين باغتيال العالم الإيراني البارز محسن فخري زادة.
وأفاد بأن ذلك بناء على مبدأ الدفاع المشروع عن النفس في مواجهة العمليات الإرهابية المنظمة.
وفي برقيات منفصلة بعثها إلى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة ورئيس الاتحاد الدولي، والأمين العام للبرلمانات الإسلامية، ورؤساء بعض البرلمانات، لفت قاليباف إلى “أن العملية الإرهابية نفذت في حال أن الشهيد فخري زادة كان يؤدي دورا بارزا في إدارة الفريق المؤلف من العلماء الإيرانيين في إنتاج أول عدة محلية لتشخيص كورونا ولقاح كورونا للمواطنين الإيرانيين بمن فيهم النساء والأطفال، وكذلك المشاركة في الجهود الدولية لاحتواء هذا الوباء القاتل”.
وأضاف “أن الأدلة والوثائق الأولية تشير إلى أن هناك آمرين معروفين يقبعون وراء هذه الجريمة غير الإنسانية، حيث نفذوا قائمة طويلة من الاغتيالات الموجهة خارج الحدود في منطقة غرب آسيا الحساسة وخارجها”.
وتابع: “مجلس الشورى الإسلامي وإذ يستنكر هذه العملية الإجرامية باعتبارها مصداقا بارزا للإرهاب المنظم، ويعتبره يتعارض بشكل سافر وانتهاكا صريحا للسيادة الوطنية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، فإنه يعلن أن هذه العملية الإرهابية في اغتيال العالم الإيراني لن تترك أدنى أثر في التنمية العلمية والدفاعية وبرامج التقنيات الحديثة السلمية في إيران بل ستزيد من اهتمام الشعب الإيراني بتعزيز البنية العلمية والدفاعية للبلاد”.
وأوضح أن “مجلس الشورى باعتباره يمثل الشعب الإيراني، وضمن تأكيده على أن هذه العملية الإرهابية تتعارض مع القيم الإلهية والإنسانية والمسؤولية والالتزامات الدولية، يؤمن بأن أي صمت وعدم تحرك لدى المجتمع الدولي تجاه هكذا أعمال إرهابية إجرامية سيؤدي إلى زيادة جرأة الآمرين والضالعين بهكذا جرائم مهددة للسلام والأمن الإقليمي والدولي”.
وأردف قاليباف قائلا في برقياته: “لا شك أن إيران التي تبحث دوما عن رفع مستوى الأمن والسلام في المنطقة والعالم، وكان لها دور بارز في محاربة الإرهاب، تؤكد على متابعة إنزال العقاب الصارم بحق الآمرين والضالعين بهذه العملية الإرهابية، وتحتفظ بحقها في إطار مبدأ الدفاع المشروع في مواجهة الإجراءات الإرهابية المنظمة”.
وشدد على أنها “لن تبقى دون عقاب”.
ودعا قاليباف في ختام برقياته المسؤولين في المنظمات الدولية والبرلمانية إلى إدانة هذه العملية الإرهابية وتوفير الأرضيات الحقوقية والقانونية اللازمة من أجل الحيلولة دون تكرار هكذا كوارث إرهابية في أنحاء العالم.
المصدر: وكالة فارس