اشار الشيخ عفيف النابلسي الى ان مسألة اللاجئين السورين ليست مسألة إنسانية فحسب. وأضاف ان “الموقف الإسلامي والإنساني هو أن نعمل على مساعدة المشردين والمنكوبين لكن تجربتنا مع الدول الغربية التي تفتعل الفتن والأحداث والصراعات في منطقتنا تجربة مرة”.
ولفت الشيخ النابلسي في خطبة صلاة الجمعة التي القاها في مجمع السيدة الزهراء(ع) في مدينة صيدا الجنوبية الى ان “هذه التجربة ايضا مريرة مع المنظمات الدولية التي ترعى المشاريع الاستكبارية وتعمل لخدمتها لا لخدمة قضية اللاجئين”.
وقال الشيخ النابلسي “يأتي الموفدون الدوليون إلى لبنان للاشادة بموقف لبنان لأنه استوعب هذا العدد الهائل من اللاجئين السوريين على رغم ضعف الدولة والامكانات المحدودة لمواجهة هذا التحدي الكبير لذلك يجب التنبه ان التعاطي مع هذه القضية ليس تعاطيا انسانيا فقط”.
من جهة ثانية، لفت الشيخ النابلسي الى انه “بما أننا نعيش أجواء ذكرى يوم الأرض من المناسب أن نذكر المنظمات الدولية بأن للشعب الفلسطيني حقا في العودة إلى أرضه التي احتلها الصهاينة”، وتابع “حتى الآن ليست هناك وعود إلا بتوطينهم في البلدان التي يعيشون فيها لا بعودتهم إلى ديارهم وبيوتهم الأصلية”، واضاف ان “ما يخطط اليوم للاجئين السوريين قد يكون شبيها بما خطط للاجئين الفلسطينيين بما يؤدي إلى تغيير هائل في ديموغرافيا البلدان المجاورة بل في ديموغرافيا المنطقة كلها”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام