أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية اليوم الأحد، أن قضية اللاجئين الفلسطينيين لن تحل إلا على أساس حق العودة، وأن حقوق شعب فلسطين في العودة وبناء دولته المستقلة على أرضه لن تسقط بالتقادم مهما طال الزمن.
جاء ذلك، في بيان صحفي تلته فصائل المقاومة الفلسطينية خلال وقفة وطنية في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، أمام البوابة الشرقية للمجلس التشريعي بغزة.
وقالت الفصائل:” نحيي اليوم، ومعنا كل أحرار العالم، اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي عانى الويلات والظلم والتهجير على يد العصابات الصهيونية ، التي تواصل إجرامها وتغولها في الدم الفلسطيني وانتهاك الحقوق والحرمات، في ظل صمت عربي وتطبيع مذل وانحياز أمريكي و غربي ودعم لا متناهي للعدو الصهيوني .”
وذكَرَت فصائل المقاومة أنه في مثل هذا اليوم وقبل نحو ثلاثة وسبعين عاما، أصدرت الأمم المتحدة قرارها الظالم بمنح أرض فلسطين للاحتلال الصهيوني وأعطته شرعية دولية زائفة، أدت إلى تشريد شعبنا، وتهجيره من أرضه، لتبدأ رحلة العذاب والمعاناة والمأساة الفلسطينية.
وأشارت الفصائل إلى أنه رغم التضحيات الكبيرة التي قدمها شعبنا ولا يزال الى هذه اللحظة فإنه مصمم على انتزاع حقه بيده، بعد ان تخلت عنه كل الدنيا، ليخوض غمار معركة التحرير والعودة.
واعتبرت فصائل المقاومة، أن اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني فرصة ومناسبة لتذكير العالم بحقيقة المأساة الفلسطينية والظلم الذي تعرض له شعب فلسطين نتيجة قرار التقسيم، ولتذكير المجتمع الدولي ومؤسساته المنحازة أن قضية فلسطين لم تُحل بعد، وأن اللاجئين الفلسطينيين في كافة مخيمات الشتات يتوقون الى اليوم الذى يعودون فيه الى ديارهم واراضيهم، وان حقوق شعبنا غير قابلة للتصريف او التفريط.
وقالت الفصائل:” نحن ماضون في معركة التحرير ، والحق في الاستقلال الوطني والسيادة، وان القدس هي ارض وقف اسلامي لا يمكن التنازل عنها.”
ووجهت الفصائل، التحية لجماهير شعبنا في كافة أماكن تواجده في دول الشتات، والداخل المحتل، مؤكدةً أن عودتهم حتمية وقريبة لا محالة.
وأكدت، على حق شعبنا في مقاومة الاحتلال حتى استعادة حقوقه الكاملة التي كفلتها له القوانين والشرائع السماوية والدولية.
كما دعت دول العالم الحر وكل احرار العالم الى تفعيل سلاح المقاطعة في وجه العدو الصهيوني، الذي جلب الموت والخراب للمنطقة بأسرها، واعتدى على الإنسان والشجر والحيوان ولم يسلم من آذاه أحد.
وشددت على أن مسلسل التطبيع مع العدو، لن يجلب الخير لأمتنا وشعوبها الحرة، وأنه تفريط بفلسطين والاقصى، وأننا سنظل الصخرة التي ستتحطم عليها كل المؤامرات.
وأكدت فصائل المقاومة على أن الوحدة الوطنية هي خيار شعبنا الاستراتيجي في مواجهة العدو الصهيوني.
ودانت فصائل المقاومة الفلسطينية عودة السلطة للتنسيق الأمني الذي مثل ضربة لجهود المصالحة ويعطي مبررا للمطبعين.
ودعت حركة فتح للعودة عن هذه الخطيئة واستكمال الحوار الوطني وتحقيق المصالحة، وعدم ربط الانتخابات الامريكية بها، والالتزام بمخرجات اجتماع الامناء العامون، كما ونحذر من اتخاذ أي إجراءات عقابية ضد أهلنا في قطاع غزة تضاعف من حدة الأزمة الإنسانية التي يعيشها شعبنا.
ودعت الفصائل، جماهير أمتنا العربية والإسلامية الى ضرورة التحرك الفعال، لدعم الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وتعزيز اسباب صموده و رسوخه في ارضه.
وثمنت الفصائل، كل الفعاليات والأصوات والجهات التي تدعم وتنادي بحق شعبنا فى أرضه ومقدساته رافضة جرائم الاحتلال ضد ارضنا وشعبنا ومقدساتنا .
ودانت الفصائل، بكل أشكال الإدانة الجريمة النكراء باغتيال العالم الايرانى المسلم/ محسن فخرى زادة والتى تؤكد الشواهد والمعطيات أن الموساد الصهيوني هو من ارتكب هذه الجريمة لإجهاض أى نهضة علمية للأمة العربية والاسلامية وهى سياسة صهيونية ممنهجة ضد علماء أمتنا ايرانيين وعراقيين ومصريين ولبنانيين وفلسطينيين، وإنها نفس الايادى التى اغتالت العالم الفلسطينى الشهيد / فادى البطش رحمه الله فى ماليزيا . والمهندس التونسي الشهيد محمد الزواري.. “.
وشددت على أن هذه الجريمة الجديدة على الأراضي الايرانية لن تفت فى عضد الجمهورية الاسلامية في ايران على الاستمرار فى الابحاث والتقدم العلمى والتكنولوجى والاستمرار فى دعم واسناد الشعب الفلسطينى ومقاومته حتى دحر الاحتلال الصهيونى عن ارض فلسطين.
المصدر: فلسطين اليوم