لم يُثنِ اغتيالُ العلماءِ والقادةِ يوماً الجمهوريةَ الاسلاميةَ في ايرانَ عن مواصلةِ مسيرتِها العلمية، والابتكارِ، وبناءِ الامكانات، ومراكمةِ القوةِ والاقتدار والصمودِ ، وهكذا ستَبقى بعدما امتدت يدُ الغدرِ والارهابِ بالامسِ الى عالِمِها الكبيرِ محسن فخري زاده.
وبصريحِ الكلامِ ووضوحِ العبارةِ اكدت الجمهوريةُ الاسلاميةُ انها ستَردُّ على مرتكبي الجريمةِ والمدبرينَ لها والآمرينَ بها، بموازاةِ المضيِّ قُدُماً في تعزيزِ الجهودِ التي بذَلَها العالِمُ الشهيدُ في مجالاتِ اختصاصِه وعملِه كما اوصى الامامُ السيدُ علي الخامنئي اليومَ في بيانِ تعزيتِه.
لن تَنثنيَ ايرانُ امامَ هذا النوعِ من المواجهةِ يؤكدُ قادتُها وشعبُها، وهم يعلمونَ انَ في توقيتِ الجريمةِ ادلةً كبيرةً على لاعبينَ خطيرينَ جداً دولياً واقليميا، وانَ استهدافَ عالمٍ مثلِ الشهيدِ فخري زاده يَحملُ رسائلَ عميقةً تؤكدُ سعيَ الكيانِ الصهيوني والاعداءِ الى التسببِ بفوضى في المِنطقةِ لن تُستدرجَ اليها طهران، وَفقَ ما اكدَ الرئيسُ الايرانيُ الشيخ حسن روحاني..
وكيفما كان الاسلوبُ الارهابيُ الذي تعرّضَ لحياةِ العالمِ فخري زادة فانَ ورودَ اسمِه قبلَ عامينِ على لسانِ بنيامين نتياهو يؤكدُ العلاقةَ المباشِرةَ للاحتلالِ في اغتيالِه، وبلسانِ المحللينَ الصهاينةِ فانَ تعاوناً مكثفاً يَجري حالياً بينَ واشنطن وتل ابيب وعواصمَ عربيةٍ حليفةٍ لهما لاستغلالِ الشهرينِ المبتقيينِ من ولايةِ دونالد ترامب بغيةَ ايجادِ واقع لا يَسمحُ لجو بايدن بالعودةِ الى الاتفاقِ النوويِّ معَ ايران..
اِنه إرهابُ الدولةِ الذي يُمثلُه الكيانُ الغاصبُ في فلسطينَ المحتلةِ قال حزبُ الله في بيانِ تعزيتِه بالشهيدِ العالِم، مؤكداً انَ الجمهوريةَ الإسلاميةَ قادرةٌ على مواجهةِ المخاطرِ وقطعِ اليدِ التي تمتدُ إليها.
في لبنانَ، حَلُّ الازماتِ يحتاجُ لشبكِ اليدينِ بينَ الجميع، والاتفاقُ النيابيُ على قرارٍ جامعٍ بالتدقيقِ الجنائيِّ فتحَ مساراً جديداً في هذا الملف، وفيهِ قَدْرٌ كبيرٌ من التحدي، والعيونُ شاخصةٌ على التطبيقِ والنتائجِ المرجوة.
امّا كورونياً، فلا نتائجَ تغييريةً رُصدت للاِقفالِ التامِّ وَفقَ ما خرجَ بالامسِ من اللجنةِ الوزاريةِ الا انَ ذلك لا يُلغي الاستفادةَ منه لتثبيتِ عدّادِ المصابين، واعطاءِ القطاعِ الاستشفائيِّ فرصةً لالتقاطِ النفَسِ قليلا.
المصدر: قناة المنار