يصيب الزكام الشائع الملايين كل عام، ويمكن أن يحدث في أي وقت، ولكن معظم الناس يمرضون خلال الشتاء والربيع.
وتستهدف فيروسات البرد الشائع الجهاز التنفسي العلوي وتسبب أعراضا مثل السعال والتهاب الحلق وسيلان الأنف والعطس.
ولا يوجد لقاح ضد فيروسات البرد، ولكن هناك خطوات يمكنك اتخاذها لتسريع عملية الشفاء ومنع المرض في المستقبل.
وعادة ما يعالج البرد من تلقاء نفسه دون زيارة الطبيب. ومع ذلك، قد يكون من الصعب التمييز بين نزلات البرد والأمراض الأخرى الأكثر خطورة مثل الإنفلونزا أو”كوفيد-19″.
إليك ما تحتاج لمعرفته حول أعراض البرد وعلاجه وكذلك كيفية تحديد ما إذا كان مرضك أكثر خطورة ويجب عليك طلب المساعدة الطبية.
ستظهر الأعراض بعد يوم إلى 3 أيام من الإصابة. وبعد ذلك، غالبا ما تكون الأيام الأولى من الأعراض هي الأشد. ومن المحتمل أن تواجه مزيجا مما يلي:
– آلام الجسم
– احتقان
– سعال
– صداع
– فقدان حاسة الشم والتذوق
– سيلان الأنف
– العطس
– التهاب الحلق
يمكن أن تشبه نزلات البرد إلى حد كبير الالتهابات الفيروسية الأخرى بما في ذلك الإنفلونزا و”كوفيد-19″ لأنها تؤثر جميعها على الجهاز التنفسي العلوي. ومع ذلك، هناك بعض الطرق لتحديد ما إذا كان لديك نزلة برد أو حساسية أو أي شيء آخر.
يمكنك البدء في تحديد نوع المرض الذي تعاني منه من خلال فحص الأعراض، ولكن تذكر فقط أن هناك دائما استثناءات للقاعدة.
وعلى سبيل المثال، تعد الحمى من الأعراض الشائعة للإنفلونزا و”كوفيد-19″ ولكنها ليست من أعراض نزلات البرد.
وعادة ما يكون العطس أو التهاب الحلق أولى الأعراض التي ستشعر بها إذا كنت مصابا بفيروس البرد. ومع تقدم المرض سيبدأ الأنف في السيلان وقد يعاني المريض من بعض الاحتقان. وعندما تبلغ الأعراض ذروتها، وهذا هو الوقت الذي من المحتمل أن تشعر فيه بأسوأ حالة، فقد تصاب بالحمى أو بالقشعريرة.
وتكون نزلات البرد أكثر شيوعا خلال أشهر الشتاء والربيع. ويمكن أيضا الإصابة بنزلة برد في الصيف، لكن الأعراض عادة ما تكون مختلفة.
عادة ما تستمر نزلات البرد من 7 إلى 10 أيام عند البالغين والأطفال. وتستمر الإنفلونزا حوالي 7 إلى 14 يوما.
ويمكن أن تستمر الحساسية الموسمية من عدة أسابيع إلى شهور، أو طوال فترة تعرضك لمسببات الحساسية.
وإذا تحققت من إصابتك بالبرد، فهناك الكثير من العلاجات المتاحة التي يمكن أن تساعد البعض في تسريع الشفاء أو تخفيف الأعراض.
وفيما يلي ستة علاجات شائعة لنزلات البرد:
1. ابق رطبا: يمكن لنزلات البرد أن تصيبك بالجفاف وتستنزف العناصر الغذائية المهمة التي تحتاجها لمحاربة الفيروس. لذلك، من المهم التأكد من أنك تشرب الكثير من السوائل.
وثبت أن السوائل الدافئة، مثل المرق والشاي الخالي من الكافيين، تساعد في تخفيف الأعراض، بما في ذلك التهاب الحلق وسيلان الأنف، أكثر من السوائل في درجة حرارة الغرفة.
ويجب تجنب المشروبات التي تسبب الجفاف مثل تلك التي تحتوي على الكافيين والكحول. وامتنع أيضا عن المشروبات السكرية مثل الصودا والمشروبات الرياضية والعصائر التي تحتوي على السكر والذي يمكن أن يبطل أي فوائد العصير من خلال زيادة الجفاف.
وعلاوة على ذلك، تشير الأبحاث المحدودة التي أجريت على الحيوانات إلى أن السكر الزائد قد يثبط جهاز المناعة، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد كيف يمكن أن يؤثر ذلك على وقت الشفاء.
2. الأكل الصحي: يجب التركيز على تناول الأطعمة الغنية بفيتامين سي، والأطعمة الأخرى التي تحتوي على العناصر الغذائية المعززة لجهاز المناعة مثل فيتامينات A وE وB6 وD والمعادن مثل الزنك والحديد.
3. المكملات الغذائية: يمكن أن يجعلك المرض أحيانا تفقد شهيتك. لذلك، قد يكون من المفيد التركيز على المكملات التي تحتوي على الفيتامينات والمعادن المعززة للمناعة التي تحتاجها.
4. احصل على قسط كاف من النوم: عندما تكون نائما، فهذا هو الوقت الذي يبذل فيه جسمك قصارى جهده لمكافحة الالتهاب والعدوى. ولكن قد يكون من الصعب الحصول على المدة الموصى بها إذا كنت تعاني من انسداد الأنف.
ولذلك، يوصي الخبراء بالنوم على الظهر وإضافة وسادة لدعم الرأس حتى يتسرب المخاط أثناء النوم.
ويمكن أيضا وضع منشفة ساخنة على الأنف والجبين. وسيؤدي الدفء إلى توسيع الممرات الأنفية وتقليل الضغط الناتج عن الاحتقان أثناء الانجراف.
كما أنه من المفيد تشغيل مرطب الهواء في غرفة النوم، حيث أنه يمكن للهواء الرطب أن يخفف المخاط الذي يسبب الاحتقان.
وأخيرا يمكن تناول مضادات الهيستامين أو مزيل الاحتقان قبل النوم.
5. تناول الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية: الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، مثل مضادات الهيستامين ومزيلات الاحتقان، ستخفف بعض الانزعاج، لكنها لا تساعد في الواقع على التعافي بشكل أسرع.
6. العلاج بالأعشاب: تشير الدراسات الأولية الصغيرة إلى أن العلاجات العشبية مثل البلسان والثوم والجينسنغ قد تخفف الأعراض وتسرع بالشفاء. ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد هذه الفوائد بشكل قاطع لعامة السكان.
المصدر: بزنس انسايدر