تقدم الولايات المتحدة حاليا ثلاثة لقاحات مرشحة لـ”كوفيد-19″ في طور الإعداد، والتي من المتوقع بدء استخدامها في وقت مبكر من العام المقبل.
لكن عددا من الخبراء ممن حضروا اجتماعا للجنة استشارية للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، يوم الاثنين 23 نوفمبر، شددوا على أن الأمريكيين الذين يحصلون على لقاح لا ينبغي أن يتفاجأوا إذا شعروا بالمرض لبضعة أيام بعد ذلك.
وقالت باتريشيا ستينشفيلد من مستشفيات وعيادات الأطفال في مينيسوتا، في اجتماع اللجنة الاستشارية لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها: “هذه استجابات مناعية، لذلك إذا شعرت بشيء ما بعد التطعيم، يجب أن تتوقع أن تشعر بذلك. وعندما تشعر بذلك، فمن الطبيعي أن تعاني من بعض ألم الذراع أو بعض التعب أو بعض الآلام في الجسم أو حتى بعض الحمى”. وأشارت إلى أن مقدمي الخدمة يجب أن يكونوا مستعدين لشرح ذلك للأشخاص الذين يصطفون للحصول على أي لقاح لـ”كوفيد-19″.
وتعمل اللقاحات على محاربة المرض من خلال إنتاج استجابة مناعية داخل الجسم. وأحيانا يعني ذلك ظهور أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا، مثل الأوجاع والصداع والحمى.
وبالفعل، أبلغ بعض المتطوعين في تجارب اللقاحات المرشحة من شركات الأدوية Moderna وPfizer وAstraZeneca عن أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا بعد التطعيم. ويخشى الخبراء من أن هذه التقارير قد تبعد الناس عن التطعيم، أو عن الجرعات الثانية المطلوبة.
وقالت الدكتورة سارة أوليفر من مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) للجنة، إن الرغبة العامة في الحصول على لقاح لفيروس كورونا آخذة في الانخفاض بشكل مطرد منذ الربيع في الولايات المتحدة، لكنها قد تتحسن عندما يبدأ الناس في سماع المزيد عن سلامة وفعالية اللقاحات المختلفة ضد “كوفيد-19”.
وأضافت أوليفر في الاجتماع: “أبلغ العديد من البالغين عن نواياهم في تلقي لقاح كوفيد. ولكن أثيرت مخاوف بشأن الآثار الجانبية والفعالية غير المعروفة وسرعة عملية الترخيص”.
وأشارت أوليفر إلى أن قبول اللقاح كان أعلى بين الأمريكيين الآسيويين وأدنى بين الأمريكيين من أصل إفريقي، وهذا مثير للقلق لأن اللجنة الاستشارية لممارسات التحصين تريد التأكد من أن أي لقاح معتمد يصل إلى المجموعات الأكثر تضررا من الوباء، والسود هم من بين الأكثر تضررا من “كوفيد-19” في الولايات المتحدة.
المصدر: ميديكال اكسبرس