شكل مخيم حندرات للاجئين الفلسطينين شمالي حلب الذي يمتد على مساحة 6 كلم مربع، رقعة اشتباكات مستمرة طيلة الأشهر الماضية بين الجيش السوري ومقاتلي “لواء القدس” من جهة والفصائل المسلحة أبرزها “حركة نور الدين الزنكي” و”جبهة النصرة” و”الجبهة الشامية” و”فيلق الشام” و”فرقة السلطان مراد” وغيرها من الفصائل من جهة أخرى.
وتأتي أهمية المخيم لجغرافيته المرتفعة التي جعلت منه نقطة حساسة شمال حلب لقربه من طريق الكاستيلو ودوار الجندول الذي يشكل عقدة الوصول لأحياء حلب الشرقية.
ومع سيطرة الجيش السوري وحلفائه على المخيم يكون قد وسّع طوق الأمان لطريق الكاستيلو، فضلاً عن اشرافهم بالنيران على مشفى الكندي ودوار الجندول ومعامل الشقيف وبالتالي شل حركة المسلحين هناك وقطع طرق امدادهم مما يزيد الخناق عليهم في الأحياء الشرقية لحلب.
والى ذلك، يضاف تحييد حي الشيخ مقصود القريب من معامل الشقيف عن قصف المجموعات المسلحة للحي.
يذكر ان مخيم حندرات كان معقلاً هاماً لـ”حركة نور الدين الزنكي” التي ارتكبت افظع الجرائم في حلب، منها اعدام الطفل الفلسطيني عبد الله العيسى ذبحاً واستهداف أحياء حلب بقذائف تحوي غازات سامة.
المصدر: موقع المنار