سرطان المعدة (Stomach cancer) هو سرطان يصيب أي جزء من المعدة وقد يمتد إلى المريء أو الأمعاء الدقيقة، ويتسبب في موت ما يقرب من مليون شخص سنويا.
وعادة ما يبدأ سرطان المعدة في الخلايا المنتجة للمخاط التي تبطن المعدة، ويسمى هذا النوع من السرطان باسم السرطان الغدي.
وانخفضت معدلات الإصابة بالسرطان في الجزء الرئيسي من المعدة (جسم المعدة) في جميع أنحاء العالم على مدار العقود العديدة الماضية.
وخلال نفس الفترة أصبح السرطان في المنطقة التي يتقابل فيها الجزء العلوي من المعدة (فؤاد المعدة) مع الطرف السفلي من أنبوب البلع (المريء) أكثر شيوعا، وتسمى هذه المنطقة من المعدة الموصل المعدي المريئي.
ولسرطان المعدة مجموعة من الأعراض هي:
“الإعياء، الشعور بالانتفاخ بعد تناول الطعام، الشعور بالامتلاء بعد تناول كميات صغيرة من الطعام، حموضة المعدة الشديدة، والمستمرة، سوء الهضم الشديد الذي يتواجد دائما، الغثيان المستمر، والغير مبرر، ألم المعدة، القئ المستمر، فقدان الوزن غير المقصود”.
أسباب سرطان المعدة
وتأتي الإصابة السرطان بوجه عام عندما يحدث خطأ (طفرة) في الحمض النووي للخلية. وتسبب الطفرة نمو الخلية، وانقسامها بمعدل سريع، واستمرارها في الحياة عندما تموت الخلية الطبيعية.
ويرتبط هذا النوع من السرطان بالإصابة بمرض ارتجاع المريء، وبشكل أقل حدة بـ البدانة، والتدخين.
ويعتبر ارتجاع المريء هو الحالة الناتجة عن التدفق المتكرر لحمض المعدة عائدا إلى المريء.
وهناك علاقة قوية بين النظام الغذائي الغني بالأطعمة المدخنة والمالحة، وبين سرطان المعدة الذي يقع في الجزء الرئيسي من المعدة.
وقد انخفضت معدلات الإصابة بسرطان المعدة مع زيادة استخدام التبريد للحفاظ على الأطعمة في جميع أنحاء العالم.
وهناك عومل قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان المعدة وهي:
“النظام الغذائي الغني بالأطعمة المالحة، والمدخنة، النظام الغذائي منخفض الفاكهة، والخضروات، التاريخ العائلي من سرطان المعدة، العدوى بواسطة جرثومة المعدة، التهاب المعدة على المدى الطويل، فقر الدم الخبيث، التدخين، أورام المعدة الحميدة”.
وهناك نصائح يمكن اتباعها لتقليل خطر الإصابة بسرطان المعدة، وهي كالتالي:
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، حيث أنها ترتبط بتقليل خطر الإصابة بسرطان المعدة.
تناول المزيد من الفاكهة والخضروات في نظامك الغذائي كل يوم.
تقليل كمية الأطعمة المالحة، والمدخنة التي تتناولها.
الإقلاع عن التدخين.
تشخيص سرطان المعدة
تتضمن الفحوصات والإجراءات المستخدمة لتشخيص سرطان المعدة ما يلي:
كاميرا صغيرة لرؤية داخل المعدة (التنظير العلوي)، حيث يتم تمرير أنبوب رفيع يحتوي على كاميرا صغيرة إلى أسفل الحلق، وفي المعدة. ويمكن أن يبحث طبيبك عن علامات السرطان، فإذا وجدت أي مناطق مشتبه بها، يمكن جمع قطعة من الأنسجة للتحليل (الخزعة).
اختبارات التصوير، وتتضمن الأشعة المقطعية، ونوع خاص من الأشعة السينية الذي يسمى في بعض الأحيان ابتلاع الباريوم.
تحديد مرحلة السرطان
يساعد تحديد مرحلة السرطان طبيبك على اتخاذ القرار بشأن العلاج الأفضل بالنسبة لك.
وتتضمن مراحل سرطان المعدة ما يلي:
المرحلة الأولى
يكون الورم في هذه المرحلة مقتصرا على الطبقة العلوية من الأنسجة التي تبطن داخل المريء أو المعدة. وقد تنتشر خلايا السرطان أيضا إلى عدد محدود من العقد اللمفاوية القريبة.
المرحلة الثانية
ينتشر السرطان في هذه المرحلة بشكل أعمق، ويصل إلى طبقة عضلية أعمق من جدار المريء أو المعدة. وقد تنتشر خلايا السرطان أيضا إلى المزيد من العقد اللمفاوية.
المرحلة الثالثة
قد ينمو السرطان في هذه المرحلة من خلال جميع طبقات المريء، أو المعدة، وينتشر إلى الهياكل القريبة، أو قد يكون سرطان أصغر ينتشر بشكل أكثر توسعا إلى العقد اللمفاوية.
المرحلة الرابعة
تشير هذه المرحلة إلى أن السرطان انتشر إلى مناطق بعيدة في الجسم.
طرق علاج سرطان المعدة
تعتمد خيارات علاج سرطان المعدة وسرطان الموصل المعدي المريئي على مرحلة السرطان، وصحتك العامة، وتفضيلاتك.
العملية الجراحية
يتطلب سرطان الموصل المعدي المريئي الغير منتشر إجراء العملية الجراحية لإزالة جزء من المريء أو المعدة حيث يقع الورم. والهدف من العملية الجراحية هو إزالة كل السرطان، وحافة الأنسجة السليمة إن أمكن. وعادة ما يتم إزالة العقد اللمفاوية القريبة أيضا.
العلاج الإشعاعي
يستخدم العلاج الإشعاعي حزم عالية الطاقة، مثل الأشعة السينية والبروتونات، لقتل خلايا السرطان.
العلاج الكيميائي
العلاج الكيميائي عبارة عن العلاج بالعقاقير الذي يستخدم المواد الكيميائية لقتل خلايا السرطان. وتنتقل عقاقير العلاج الكيميائي في جميع أنحاء الجسم، وتقتل خلايا السرطان التي قد تنتشر خارج المعدة.
العقاقير الموجهة
يستخدم العلاج الموجه العقاقير التي تهاجم التشوهات المحددة داخل خلايا السرطان، أو التي يتم توجيهها إلى الجهاز المناعي لقتل خلايا السرطان (العلاج المناعي).
الرعاية الداعمة (الملطفة)
تعتبر الرعاية الملطفة هي رعاية طبية متخصصة تركز على توفير الراحة من الألم، والأعراض الأخرى للأمراض الخطيرة. ويعمل أخصائيو الرعاية الملطفة معك، ومع عائلتك، والأطباء الآخرين لتوفير طبقة إضافية من الدعم لاستكمال رعايتك المستمرة.
ويمكن أن يتم استخدام الرعاية الملطفة أثناء الخضوع للعلاجات العدوانية، مثل العملية الجراحية، العلاج الكيميائي، أو العلاج الإشعاعي.
العلاجات المستقبلية المحتملة
يدرس الباحثون حول العالم عدد من الأدوية الجديدة التي تسخر قوة الجهاز المناعي للقضاء على السرطان، وهي طريقة تسمى العلاج المناعي.
وتعمل هذه الأدوية بطرق معقدة لجعل الجهاز المناعي يستجيب للخلايا السرطانية، كما لو كانت أجسام غريبة، مثل البكتيريا.
المصدر: سبوتنيك