قالت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «إيرينا» ان انخفاض تكاليف التكنولوجيا تجعل الطاقة الشمسية الكهروضوئية في إفريقيا واحدة من أرخص الطرق لتلبية احتياجات الطاقة وزيادة إمكانية الحصول عليها في القارة.
وأضافت «إيرينا»، التي تتخذ من العاصمة الإماراتية أبوظبي مقراً لها، في تقرير تم الإطّلاع علي نسخة منه، ان تكاليف الطاقة المولدة من مشاريع الطاقة الشمسية الكهروضوئية في أفريقيا انخفضت بنسبة 61 في المئة منذ عام 2012، وهو ما يرشح تلك المشروعات لطفرة كبيرة خلال السنوات العشر المقبلة.
وأشار التقرير إلى أن كلفة إنتاج الطاقة الشمسية الكهروضوئية في القارة السمراء وصل حالياً إلى 1.3 دولار لكل كيلو واط، مقارنة مع المعدل العالمي البالغ 1.80 دولار لكل كيلو واط. كما أن شبكات الطاقة الشمسية المصغرة وأنظمة الطاقة الشمسية المنزلية توفر خدمات طاقة عالية الجودة بالتكلفة نفسها، أو أقل من البدائل الأخرى.
وأضاف أن أنظمة الطاقة الشمسية المنزلية (تعمل خارج شبكة الكهرباء) تضاعفت 3 مرات في أفريقيا بين عامي 2010 و 2014، وتوفر احتياجات الأسر من الكهرباء سنوياً بأقل من 56 دولاراً، أي أقل من ما تدفعه حالياً لمصادر الطاقة الأخرى.
وحسب التقرير، فإنه مع زيادة الطاقة الإنتاجية العالمية للطاقة الشمسية الكهروضوئية ستة أضعاف منذ عام 2009، تم إضافة أكثر من 800 ميجاوات جديدة في أفريقيا في عام 2014 – و750 ميجاوات أخرى في 2015.
وتوقع، أن تصبح أفريقيا موطنا لأكثر من 70 غيغاوات من قدرة الطاقة الشمسية الكهروضوئية بحلول 2030.
وقال عدنان أمين، مدير عام «آيرينا»، في التقرير «شهدت تكاليف إنتاج الطاقة الشمسية الكهروضوئية انخفاضاً بشكل كبير في السنوات الأخيرة..
وستستمر في ذلك مع مزيد من الانخفاض». وأضاف «هذه التخفيضات في التكاليف، إلى جانب إمكانات الطاقة الشمسية الواسعة في القارة، تمثل فرصة كبيرة سواء للدول المتصلة بالشبكة أو خارجها، وتقدم تلك الشبكة حالياً وسيلة تنافسية من حيث التكلفة لتلبية الاحتياجات المتزايدة للطاقة، وتوصيل الكهرباء إلى 600 مليون أفريقي يفتقرون حالياً إلى إمكانية الحصول على الكهرباء».
وتابع مدير عام «آيرينا» قوله «تتمتع الدول الأفريقية بقدرات هائلة في توليد الطاقة الكهربائية من الشمس مع استغلال مستويات الإشعاع الشمسي العالية في توليد الكهرباء».
وحسب تقرير «مشهد الطاقة المتجددة في أفريقيا» الذي أطلقته الوكالة الدولية للطاقة المتجددة في وقت سابق من الشهر الماضي، يمكن زيادة حصة الطاقة المتجددة في أفريقيا إلى ما نسبته 50 في المئة بحلول العام 2030، وما يقارب 75 في المئة بحلول 2050، حيث سيكون إجمالي الناتج من مشاريع الطاقة المتجددة حوالي 800 غيغا واط بحلول العام 2050، مع طاقة كهروضوئية تصل حتى 245 غيغا واط.
وحالياً توفر المشاريع التي ما تزال في مرحلة الإنتاج طاقة بسعة 6.4 غيغاواط، بما فيها مشاريع الطاقة الشمسية في بوتسوانا وناميبيا والسودان وتونس.
وتأسست وكالة «إيرينا» عام 2010. وتعتبر أول منظمة دولية تتخذ مقرا في منطقة الشرق الأوسط. وتضم 143 عضواً (142 دولة والاتحاد الأوروبي) إضافة إلى 32 دولة أخرى تعمل على استكمال إجراءات الانضمام.
وتهدف الوكالة إلى تعزيز خطوات الانتقال إلى مستقبل الطاقة النظيفة، وتعمل على تعزيز آفاق التعاون مع الحكومات في مختلف دول العالم لدعمها في تحقيق أهدافها في مجال الطاقة المتجددة.
المصدر: وكالة الاناضول