مقدمة نشرة أخبار قناة المنار الرئيسية اليوم الاربعاء 11-11-2020 – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

مقدمة نشرة أخبار قناة المنار الرئيسية اليوم الاربعاء 11-11-2020

اخبار

يومٌ صنعَ لاهلِه الحياة، ولوطنِه العزةَ والاباء.. جَمَعَتْ فيه ارواحُ الاستشهاديينَ بقايا الوطن، ورَمَّمَتْ دماؤهم وَجْهَهُ الذي حاولَ اَن يُشوِّهَهُ البعضُ بالغدرِ والاحتلالِ والحقدِ والارتهان..
هو الحادي عشرَ من الشهرِ الحادي عشرَ من كلِّ عام، يومٌ تَسجُدُ كلُّ الشموسِ والاقمار، لوطنٍ ظَمِئَ فاَسقاهُ اهلُه من دمِهم حتى ارتوى كرامة، وسَقَوا معه ولا يزالونَ زيتونةَ المقاومةِ التي اَصلُها ثابتٌ وفرعُها في السماء، تؤتي أُكُلَها كلَّ حينٍ باذنِ ربِّها، ويَضربُ اللُه الاَمثال..

في 11 – 11 يومِ شهيدِ حزبِ الله، يُطِلُّ عزيزُ المقاومينَ وابو الشهداءِ ليُجدِّدَ العهدَ والوفاءَ للدمِ الذي لن يَبرُدَ وللساعدِ الذي لن ينام. يُطلُّ الامينُ العامُّ لحزبِ الله سماحةُ السيد حسن نصر الله بعدَ نحوِ ساعةٍ من الآن، وفي جَعبتِه الكثيرُ معَ تزاحمِ الاحداثِ وتراكمِ الملفات..

وبعدَ تراكمِ ثمانيةٍ وثلاثينَ عاماً من محاولاتِ الانكارِ، يقفُ العدوُ بكلِّ اجهزتِه عاجزاً عن تجاوزِ الملحمةِ البطوليةِ التي سَطَّرَها الاستشهاديُ احمد قصير في مقرِّ الحاكمِ العسكريِّ الصهيوني في صور، فعادت الصورُ والوثائقُ لتَفرِضَ على كبارِ قادةِ “جهاز الشاباك” الاعترافَ بانَ تدميرَ المبنى ناجمٌ عن عمليةٍ لحزبِ الله، بعدَ ان اَبقَوْها لعقودٍ في سجلاتِهم العسكريةِ حادثاً عَرَضياً نتيجةَ انفجارِ انبوبِ غاز. فكم قتيلٍ للعدوِ صرعَه رصاصُ المجاهدين، ونعَوْهُ بحادثِ سيرٍ او انقلابِ آليةٍ او غيرِ ذلك من احداث؟ وكم عملٍ بطوليٍّ للمقاومةِ اخفاهُ الصهاينةُ عن مستوطنيهِم بِكَذِبِ التحقيقات؟

حقيقةٌ من العامِ اثنينِ وثمانينَ لم يَستطع اَن يخُفِيَها اكبرُ جهازِ استخباراتٍ في هذه المنطقة، فهل يَظُنُّ البعضُ انه قادرٌ على تشويهِ حقيقةِ المقاومةِ وتضحياتِها التي قدَّمتها لحمايةِ الوطنِ واهلِه؟ وهل يظنُّ البعضُ انَ صراخَ المنابرِ وتلفيقاتِ بعضِ الاقلامِ والاِعلامِ، وحتى عراضاتِ مايك بومبيو وعقوباتِ ديفد شنكر وبياناتِ دوريثي شيا، قادرةٌ على تشويهِ حقيقةٍ كُتبت بدماءٍ صادقةٍ وتضحياتٍ خالصةٍ لاجلِ لبنانَ كلِّ لبنان؟
انه يومُ الشهيد، انه يومُ صُنَّاع الحياة..

المصدر: قناة المنار

رأيكم يهمنا

شاركوا معنا في إستبيان دورة برامج شهر رمضان المبارك