“يوم الشهيد” يوم الوفاء وتجديد العهد – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

“يوم الشهيد” يوم الوفاء وتجديد العهد

حزب الله

 

11/11 يوم شهيد حزب الله، ذكرى الشهيد أحمد قصير “فاتح عهد الاستشهاديين”، وفاتح عهد محطات الانتصار منذ العام 1982 إلى اليوم. هو يوم تكريس الانطلاقة بفضل التضحية والفداء لتكون ضخامة الانجاز في ذلك اليوم  رمزا للاندفاع في مسيرة طويلة لمجاهدي حزب الله الذين ضحوا ولا يزالون بالغالي والنفيس في سبيل الله ومنعة الوطن والامة، والذين لم يتنكروا ايضاً لمختلف التضحيات على طريق مقارعة الاحتلال..

احمد قصير أدخل حينها المحتل الصهيوني في نكبة بعد الضربة المؤلمة للمركز القيادي له اي مقر الحاكم العسكري في صور حيث نفذ عملية استشهادية بالمبنى مخترقا الاجراءات والتحصينات موقعا 141 قتيلاً للإحتلال وعشرات الجرحى والمفقودين مما اوقع الارتباك الكبير في صفوف المؤسستين العسكرية والأمنية في جيش الاحتلال. وقد اثارت عملية الشهيد احمد قصير جدلا داخل كيان الاحتلال ، في وقت سعت قيادته الى طمس الحقيقة بالزعم ان العملية كانت انفجار غاز .

لبنان ومقاومته وشعبه المقاوم وعوائل الشهداء احيوا ويحيون هذه الذكرى اليوم تعبيرا عن الافتخار بمن قدموا ارواحهم وحفظا لانجازاتهم ووصاياهم وطريقهم الوفي المقاوم طريق الاسلام الحقيقي وهم الذين اختارهم الله شهداء..وهو يوم تجديد العهد باكمال المسيرة ويوم تجديد الاندفاع في هذه المسيرة بفضل دماء الشهداء التي تضخ دما وزخما متجددا في هذا المسار..

ويتحدث الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مساء اليوم في كلمة بالمناسبة. وهو الذي قال في احد احياءات يوم الشهيد : اخترنا هذا اليوم الحادي عشر من تشرين الثاني يوما لشهيد حزب الله لأنه يوم الاستشهادي الأول أمير الاستشهاديين احمد قصير، الاستشهادي الأول الذي مضى بروحه وجسده وعقله وقلبه ووعيه وفكره وعشقه إلى لقاء الله تعالى، وكان أقصر الطرق إلى الله الجهاد في سبيله والقتل في طريق هذا الجهاد، وكانت العملية الاستشهادية الأولى في صور التي دمرت كبرياء العدو قبل أن تدمر قلعة من قلاعه الحصينة، وإذا أراد أحدنا أن يفهم بعض من مصاديق قول الله تعالى “وليسؤوا وجوهكم” فلينظر إلى وجه وزير الحرب الإسرائيلي آنذاك (إرييل) شارون الواقف على أطلال مقر الحاكم العسكري الإسرائيلي في صور تعلوه الدهشة والسوء والحقارة والضعف والإحساس بالهزيمة. هذا اليوم بالنسبة إلينا كان يوما عظيما، كان يوم البشرى ويوم الشكر ويوم الآمال العريضة بالانتصار الآتي الذي ما لبث أن جاء وأتى، أتى ببركة كل الدماء والتضحيات التي بذلت وسالت قبل احمد قصير وبعد احمد قصير.
هذا اليوم هو يوم لكل شهدائنا من القادة الهداة في طريق المقاومة من سيد شهداء المقاومة أستاذنا وقائدنا السيد عباس الموسوي إلى شيخنا العارف والزاهد والهادي شيخ شهداء المقاومة الإسلامية الشيخ راغب حرب وإلى القائد الجهادي الكبير الحاج عماد مغنية إلى الشهداء القادة الذين كانوا في مواقع كثيرة في هذه المقاومة في مسؤوليات المناطق والقطاعات والمحاور والمواقع والوحدات القتالية وتكبر بهم لائحتنا، إلى الاستشهاديين العظام الذين سلكوا درب الاستشهاد وقطعوا كل العلائق بما خلفهم وكل العلائق بما سوى الله سبحانه وتعالى، وإلى كل الشهداء المجاهدين الذين قضوا وهم يؤدّون الأمانة ويقومون بواجب الدفاع عن الكرامة فكان هذا اليوم، يوما لكل هؤلاء الشهداء الذين ينتسبون إلى مسيرتنا وإلى عائلتنا الخاصة منذ إنطلاقة المسيرة عام 1982 إلى اليوم.

 

المصدر: موقع المنار