أصدرت روسيا ، بنجاح سندات بالعملة الأجنبية “يوروبوند” بقيمة 1.25 مليار دولار لأجل 10 سنوات، ولقي الإصدار اهتماما كبيرا من قبل المستثمرين الأجانب.
ويمتاز هذا الإصدار عن سابقه بطرح السندات حصرا بين المشترين الأجانب، واشترى المستثمرون من الولايات المتحدة سندات بلغت نسبتها 53% من إجمالي الإصدار، في حين بلغت حصة المستثمرين الأوروبيين من السندات الروسية هذه 43%، فيما اشترى المستثمرون من آسيا سندات بنسبة 4% فقط.
وفي إطار الإصدار جمعت روسيا طلبات شراء بنحو 7.5 مليار دولار، أي أكثر بـ 6 مرات من إجمالي السندات المطروحة والبالغة قيمتها 1.25 مليار دولار.
وإقبال المستثمرين الأجانب على السندات الروسية يعد منعطفا مهما في مسألة العقوبات المتبادلة بين روسيا والدول الغربية، والذي يدل على رغبة المستثمرين والشركات الأجنبية العمل مع روسيا رغم العقوبات.
وتولى مصرف “في تي بي كابيتال”، الذراع الاستثماري لمصرف التجارة الخارجية “في تي بي”، إدارة وتنظيم إصدار السندات، التي يبلغ عائدها السنوي 4.75%.
وقال وزير المالية الروسي، أنطون سيلوانوف، إن وزارته راضية عن نتائج إصدار السندات، منوها بأن الحكومة حققت هدفها لعام 2016 فيما يتعلق بالاقتراض من خارج البلاد، حيث كانت تخطط لاستدانة 3 مليارات دولار.
ويعد إصدار السندات هذا الثاني في العام الحالي، فقد أصدرت وزارة المالية الروسية في مايو/أيار الماضي سندات بقيمة 1.75 مليار دولار لأجل 10 سنوات وبعائد سنوي أيضا عند 4.75%.
وبحسب وزارة المالية فإن إصدار السندات بقيمة 3 مليارات دولار، من شأنه أن يغطي، على الأقل، 10% من عجز الموازنة، ما يؤكد حرص الحكومة على دعم الإنفاق ودفع عجلة النمو الاقتصادي في البلاد إلى الأمام.