أكدت أنقرة أنها “لا تزال تواصل المباحثات حول كيفية مراقبة وقف إطلاق النار في إقليم ناغورني قره باغ”، وذلك بعد ساعات من اتفاق أرميني أذري برعاية روسية لوقف الحرب في الإقليم. وقال وزير الخارجية التركي،مولود تشاووش أوغلو، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره القيرغيزي الثلاثاء، “تم التوقيع على وقف إطلاق النار في قره باغ بين الدول الثلاث، وهناك موضوع كيفية مراقبته، ونحن نواصل مباحثاتنا حول كيفية مراقبته”.
وبين أنه “سيتم تسليم 7 مناطق في قره باغ لأذربيجان”، موضحا أن من بينها منطقتي “كالباجار ولاتشين”، “أرمينيا دفعت ثمن عدوانها واضطرت للاستسلام”. هذا وأعلن الكرملين قبل ساعات أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان وقعوا إعلانا مشتركا حول وقف إطلاق النار في قره باغ.
وقال بوتين في كلمة له إن وقف إطلاق النار يدخل حيز التنفيذ اعتبارا من منتصف الليل 10 تشرين الثاني /نوفمبر الجاري بتوقيت موسكو. وينص إعلان وقف إطلاق النار على توقف القوات الأرمينية والأذربيجانية عند مواقعها الحالية، وانتشار قوات حفظ السلام الروسية على امتداد خط التماس في قره باغ والممر الواصل بين أراضي أرمينيا وقره باغ.
هذا وستضم قوات حفظ السلام الروسية في قره باغ 1960 عسكريا و90 ناقلة أشخاص مدرعة و380 قطعة معدات عسكرية. ولإدارة عملية حفظ السلام سيتم نشر قيادة قوات حفظ السلام الروسية في قره باغ. أكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف الثلاثاء، أن مسألة إرسال قوات حفظ السلام التركية إلى قره باغ لم يتم الاتفاق عليها مع أحد، مشيرًا إلى أن البيان الثلاثي للرئيس الروسي ونظيره الأذربيجاني ورئيس الوزراء الأرميني لم يذكر شيء بهذا الشأن.
المصدر: سبوتنيك