قامت شركة فيرجن هايبرلوب بأول اختبار لنقل بشر عبر كبسولات فائقة السرعة، وذلك في صحراء ولاية نيفادا الأمريكية.
وتعتمد الفكرة على كبسولات بداخل أنابيب مفرغة تنقل الركاب بسرعات عالية.
وخلال الاختبار، قطعت الكبسولة التي كانت تقل راكبين – وهما موظفان يعملان في شركة فيرجن هايبرلوب – مسافة 500 متر في 15 ثانية، لتصل إلى سرعة 172 كيلومترا في الساعة، لكن هذا جزء بسيط من طموحات الشركة التي تخطط لأن تسير كبسولاتها بسرعة 1000 كيلومتر في الساعة.
وشركة فيرجن هايبرلوب ليست الوحيدة التي تطور مفهوم السرعة الفائقة، ولكن لم يسبق لشركة أخرى أن نجحت في نقل مسافرين بهذه السرعة.
ووصفت سارة لوشيان، مديرة قسم تجارب العملاء، وكانت واحدة من بين اثنين على متن الكبسولة، التجربة قائلة إنها “مثيرة سواء نفسيا أو جسديا” بُعيد الحدث.
وارتدت سارة ومسؤول التكنولوجيا جوش جيجل ملابس بسيطة من الصوف وبنطلوني جينز وليس ملابس طيران خلال التجربة التي نفذت مساء الأحد خارج لاس فيغاس.
وقال لوشيان إن الرحلة كانت سلسة و”لم تكن على الإطلاق تشبه رحلة قطار الملاهي” بالرغم من أن السرعة المسجلة كانت “أكثر إثارة” مقارنة بمسار أطول. وأضافت قائلة إن أيا منهما لم يشعر بالغثيان.
واعتمدت الكبسولة، التي استغرق تطويرها سنوات، على فكرة لشركة تيسلا التي أسسها إيلون ماسك، ووصف البعض الفكرة بأنها يندرج في إطار الخيال العلمي، وتحاكي الفكرة قطارات الرفع المغناطيسي التي تعتبر الأسرع في العالم، ثم أصبحت أسرع بفضل السرعة التي توفرها الأنابيب المفرغة.
وحققت قطارات الرفع المغناطيسي رقما قياسيا عالميا عام 2015 عندما وصلت سرعة قطار في اليابان إلى 374 ميلا في الساعة في اختبار بالقرب من جبل فوجي.
وأنشئت شركة فيرجن هايبرلوب في عام 2014، وحصلت على استثمارات من مجموعة فيرجن في عام 2017. وكانت تُعرف سابقا باسم هايبرلوب وان وفيرجن هايبرلوب وان.
وفي مقابلة مع بي بي سي عام 2018، وكانت تسمى آنذاك فيرجن هايبرلوب وان برئاسة روب لويد، الذي سرعان ما ترك الشركة بعد ذلك، قال إن من شأن هذه السرعة أن تمكن الناس نظريا من السفر بين مطار جاتويك ومطار هيثرو، اللذين يبعدان عن بعضهما البعض بـ 45 ميلا ويوجدان في مكانين مختلفين من لندن، في غضون أربع دقائق.
وتستكشف شركة فيرجن هابيرلوب، التي تتخذ من لوس أنجليس مقرا لها، أفكارا عدة في بلدان أخرى، بما في ذلك تحقيق ربط افتراضي بين مدينتي دبي وأبوظبي في غضون 12 دقيقة افتراضية، وهي رحلة تستغرق أكثر من ساعة في وسائل النقل الحالية.
وأشار البعض إلى أن أنظمة السفر لشركة هايبرلوب من شأنها أن تتضمن مهمة كبيرة تشمل الحصول على إذن التخطيط ثم بناء شبكات واسعة للأنابيب بالنسبة إلى كل مسار سفر.
وتعترف لوشيان بالصعوبات المحتملة، قائلة “بطبيعة الحال هناك حاجة لإقامة بنية تحتية كبيرة لكني أعتقد أننا خففنا من الكثير من المخاطر التي لم يعتقد الناس أنها ممكنة”.
وأضافت قائلة “البنية التحتية تحظى باهتمام كبير بالنسبة إلى العديد من الأشخاص الذين يتولون مسؤوليات في الحكومة. نعرف أن الناس يبحثون عن الحلول. إنهم يبحثون عن وسائل نقل مستقبلية”.
المصدر: بي بي سي