كشف علماء صينيون أن حوالي ربع السكان يعانون من التعب والإجهاد بسبب وباء فيروس كورونا المستجد الذي أسهم بقلق والخوف الكثيرين في العالم، مما سيسبب في المستقبل اضطرابات صحية للبشر في مختلف بقع الأرض.
واستطاع خبراء أمريكيون من جامعة جون هوبكينز الأمريكية التوصل إلى أن الإجهاد والأرق يساهمون باضطرابات صحية لدى البشر، حيث تؤثر هذه الحالات على فقدان الشهية وبالتالي فقدان الوزن من قلة الطعام، حسبما أفادت جمعية الطب النفسي الأمريكية.
وبحسب الدراسة الأمريكية التي اجريت على القرود تبين أن المجموعة التي تم وضعها في حالة عقاب وتوتر تناولت السعرات الحرارية بنسبة أكبر من مجموعة القرود العادية وبالتالي زاد من حجمها وظهرت عليها البدانة.
وفقا للاستطلاعات التي أجريت، تبين أن هناك عددا كبيرا من الأشخاص الذين يصابون بالتوتر أكثر من أولئك الذين يعانون من انخفاض الشهية. ومع ذلك، قد يتغير سلوكهم في مرحلة ما في اتجاه اختيار شيء لذيذ ويسمي العلماء ذلك بـ”الطعام المهدئ” الذي يشفي المشاعر ويحسن المزاج لكنه يحتوي على سعرات حرارية ضخمة وتسبب البدانة.
وأوضحت الاستطلاعات أن ما يقارب نصف الأشخاص الذين تمت مقابلتهم لديهم قلق وخوف من الإصابة بفيروس كورونا، وهذا ما يسمونه الذعر من فيروس كورونا. ومن مظاهره الإفراط في تناول الطعام في ظروف الحجر الصحي والعزل الذاتي.
كما أظهرت دراسة أجريت على ما يقرب من 14000 بالغ في أستراليا أن 53 بالمائة في الشهر الأول من الحجر الصحي شهدوا زيادة أو نقصانًا في الشهية مرة واحدة على الأقل.
وأشار الخبراء إلى أن العزل الذاتي طويل الأمد إلى جانب الإفراط في تناول الطعام سيؤدي إلى السمنة، وهذا يزيد من خطر الإصابة بأمراض مزمنة، فضلاً عن مسار أكثر خطورة وهو الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
المصدر: سبوتنيك