أعلن المتحدث باسم الحكومة الايرانية علي ربيعي أن “طهران ترصد بدقة مواقف الخصمين الرئاسيين في اميركا حيال ايران، مشيراً إلى أن “مواقف البيت الأبيض حول طهران هي التي تكتسب الأهمية وليس الأشخاص”. وأضاف ربيعي، في تصريح صحفي الثلاثاء، أنه “ينبغي النظر الى السياسات التي سيعتمدها الخصمان تجاه ايران”.
كما نوّه إلى “تأكيد قائد الثورة على استغلال الفرص السانحة على الصعيد الدولي في هذا السياق”، متابعاً “نرصد التطورات في الانتخابات الأميركية عن كثب والتغييرات السياسية لكلا الخصمين والتي تحوز على الاهتمام وبالتأكيد سنتخذ قراراتنا بناءً عليها ونستفيد من الفرص المرتبطة. وفي سياق آخر، أكد على ضرورة تراجع الحكومة الفرنسية عن سياساتها الخاطئة حول الاساءة للرسول الاكرم (ص)، منوهاً الى أن “التطرف يتمثل في هذا النوع من التمييز والانتقائية للحريات والاساءات الكامنة وبطبيعة الحال نحن ندين التطرف ايضاً”.
ووصف “الاساءة للرسول الأكرم (ص) والاسلام وجرح مشاعر الانسانية بالخطأ الكبير”، متابعاً “لذلك فإن موقفهم واجه الرفض وقد أعلنا عن موقفنا كما ينبغي”.
وأشار ربيعي الى إدانة رئيس الجمهورية ووزير الخارجية ومختلف المؤسسات والشعب في ايران للاساءة الفرنسية لشخصية الرسول الأكرم (ص)، منوهاً الى “عدم وجود فهم صحيح للحرية حيث أن فرنسا التي تدّعي الديمقراطية والحرية تكيل أقسى العقوبات على من يبدي موقفاً مناهضاً للصهيونية بتهمة معارضة الحرية لكنهم يوجّهون مختلف الاساءات للاسلام والمسلمين بكل بساطة ولا يعتبرونها مناوئة للحرية بالنظر للتقاليد الاستعمارية المتبعة في الغرب”.
ووصف ردود أفعال المسلمين حيال هذه التصرفات المسيئة بأنها “طبيعية وكذلك من قبل غير المسلمين ايضاً”.
المصدر: فارس