وصف وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف مبادرة السلام التي قدمتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية لفض النزاع في قره باغ بأنها تحرك نحو تسوية هذا الصراع وانسحاب القوات المحتلة من الاراضي التي تم احتلالها.
وافادت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (ارنا) عن ظريف قوله “منذ بداية أزمة قره باغ، قمنا بالتشاور مع دول في المنطقة، بما في ذلك أذربيجان وأرمينيا وروسيا وتركيا”.
وأضاف ظريف “نعتقد أن دول المنطقة ستشهد أكبر قدر من الضرر في هذه الحرب وكذلك يمكن لهذه الدول أن يكون لها الأثر الأكبر في إنهاء الحرب ففي هذا السياق، حاولنا تحقيق ذلك معتمدين على الاليات الموجودة منها مينسك”.
واعرب وزير الخارجية عن اسفه لعدم انتهاء عملية التفاوض خلال الثلاثين عاما الماضية واستمرار التوتر دائما، وقال ان التوترات على طول حدودنا يتعرض المدنيين للتهديد من الجانبين.
وشرح ظريف أهداف الزيارة الإقليمية لنائب وزير الخارجية وخطة إيران للسلام في قره باغ. وقال إن “السيد عراقجي حمل معه خطة نوقشت في بلادنا ووافقت عليها الجهات المعنية قام بتفقد المنطقة الحدودية وفي باكو التقى المسؤولين، ولا سيما الرئيس وفي روسيا، أجرى محادثات جيدة للغاية مع مسؤولي وزارة الخارجية، وفي يريفان التقى بالمسؤولين، وخاصة رئيس وزراء أرمينيا، وفي تركيا التقى بنظيره، وعرض خطة إيران”.
وأكد وزير الخارجية الايراني “من النقاط المهمة في خطة ايران أنها لا تتعلق فقط بوقف إطلاق النار المؤقت، ولكنها تدعو لتحرك نحو حل النزاعات يبدأ بإعلان التزام الطرفين بمجموعة من المبادئ وبعدها وباتخاذ خطوات يستمر انسحاب قوات الاحتلال من جميع المناطق المحتلة”.
واشار الى بنود الخطة الاخرى ومنها ضمان حقوق الشعب وايجاد قنوات اتصال ومراقبة من دول المنطقة بشأن تنفيذ الخطة. وقال “نحن ننتظر من المسؤولين في اذربيجان وارمينيا وكذلك أصدقائنا الروس والأتراك ابداء رأيهم بشأن هذه الخطة”.
وفيما يتعلق بوجود مجاميع ارهابية في منطقة قره باغ، قال ظريف “نحن اكدنا ان تواجدهم يضر الجميع فخلال المفاوضات وقبلها اعلمنا المسؤولين في اذربيجان وارمينيا وكذلك روسيا وتركيا ان ايران لا تطيق تواجدهم”، مشيرا الى عدم تواجدهم بالقرب من حدود البلاد ولكن لازال الاحتمال قائما بتقدمهم نحو الحدود.
المصدر: وكالة ارنا