تجاوز عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد في كندا التي تشهد حاليا ثاني موجة تفش للفيروس الفتاك، عتبة العشرة آلاف وفاة، بحسب حصيلة أعدتها وسائل إعلام محلية الثلاثاء استنادا إلى بيانات رسمية.
وأظهرت البيانات أن أكثر من 90% من الوفيات سجلت في أكبر مقاطعتين في البلاد أونتاريو وبدرجة أكبر كيبيك، بؤرة كوفيد-19 منذ بدأ الوباء يتفشى في البلاد في آذار/مارس الماضي، ولغاية مساء الثلاثاء بلغ عدد الوفيات الناجمة عن كوفيد-19 في كندا 10.001 وفاة من أصل 222.670 إصابة مؤكدة مخبريا، وفقا لحصيلة أعدتها شبكتا التلفزيون العموميتان “سي بي سي/راديو كندا” و”سي تي في”.
وكندا البالغ عدد سكانها 38 مليون نسمة، لديها بالنسبة إلى عدد السكان حصيلة إصابات أقل بحوالي خمس مرات بالمقارنة مع الولايات المتحدة وحصيلة وفيات أقل بحوالى 2.5 مرة.
وأقر رئيس الوزراء جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي بأن السكان أصيبوا بإرهاق من جراء الجائحة والزيادة السريعة في أعداد الإصابات الجديدة وتشديد الإجراءات الصحية في جميع أنحاء البلاد للحد من انتشار الوباء، قائلاً “لا أحد منا يريد أن يكون هنا، في مؤتمر صحافي واضعا كمامة ويتحدث عن ازدياد أعداد الإصابات في مدارسنا. وفرض المزيد من الإجراءات التي تقيدنا وتزعجنا في حياتنا اليومية”، محذراً من أن “الأمر لن يكون سهلا”، مضيفا أن “عيد الميلاد آت، من المحتمل أن لا نتمكن في أجزاء عديدة من البلاد من الالتقاء بعائلاتنا، حتى لو كنا حذرين جدا في الأسابيع القادمة”، لكن ترودو ترك بارقة أمل أمام مواطنيه بقوله إن هذا السيناريو “قد لا يكون” تشاؤميا إلى هذه الدرجة، مناشدا إياهم الالتزام بالإجراءات وبذلك كل ما بوسعهم للخروج من الأزمة في أسرع وقت ممكن.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية