أکد الامین العام لحرکة النجباء في العراق، یوم الاثنین، أن السفارة الامیرکیة لیست مرکزا دبلوماسیا بل هي قاعدة عسكریة ومرکز قیادة للجماعات المنحرفة، وهي أساس مشكلات العراق.
وأفاد مكتب الاعلام والعلاقات لحركة النجباء في الجمهورية الاسلامية الايرانية، أن الأمين العام لحركة النجباء، التقى يوم الإثنين، في طهران، المستشار الأعلى للإمام السيد علي الخامنئي في الشؤون العسكرية اللواء يحيى رحيم صفوي.
وتبادل الجانبان خلال اللقاء وجهات النظر حول الأوضاع الراهنة في المنطقة، لا سيما التطورات الأمنية والسياسية والاقتصادية والثقافية في العراق، وانتقدا السياسات التخريبية للولايات المتحدة في مختلف المجالات.
وتمت مناقشة عدة قضايا، أهمها تسلل وفود صهيونية إلى العراق تحت غطاء الأنشطة الاقتصادية والمدنية، وعلاقات بعض الاحزاب والساسة الفاسدین مع الأعداء، وتمهيد الطريق أمام العراق لتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، والجهود الأميركية لإحياء داعش وحزب البعث، وكذلك التواجد النشط للنجباء في ساحات الجهاد ضد الإرهاب التكفيري والاحتلال، حيث تم مناقشتها بالتفصیل خلال الاجتماع.
وأشار الشیخ أكرم الكعبي، إلى الأوضاع الحساسة في العراق، واستياء الرأي العام من الاوضاع الراهنة وتوقع اجراء انتخابات مبكرة، وكذلك فشل المشروع الأميركي بجهود المقاومة والحشد الشعبي والمساعدات الإيرانية، مصرحا إن “واشنطن تحاول الآن خلق أزمات اقتصادية وأمنية تقود العراق إلى الدمار وعدم الاستقرار”.
وأكد أن السفارة الأميركية ليست مركزا دبلوماسيا بل هي قاعدة عسكرية ومركز قيادة للجماعات المنحرفة، موضحا، كانت الحكومة السابقة تعتزم قطع وصول الولايات المتحدة إلى الموارد المالية للعراق عبر اجراء إصلاح اقتصادي وإخراج العراق من تحت الهيمنة الاميركية من خلال إشراك دول أخرى في الاقتصاد العراقي، وهذا الامر أثار غضب واشنطن.
من جانبه، اعرب اللواء يحيى رحيم صفوي عن ارتياحه للقاء الشيخ أكرم الكعبي وأبلغه تحية الإمام الخامنئي، داعيا إلى تعميق العلاقات الثنائية، قائلا: “حسب خبرتي التي تمتد لخمسين عاما، فإن الولايات المتحدة شر مطلق، واستراتيجية واشنطن الحالية هي قطع علاقات العراق مع إيران في مختلف المجالات واستبدالها بالأردن والسعودية وحتى الكيان الصهيوني”.
وأشاد بشجاعة الشعب العراقي، وأدان هجوم العناصر التخريبية على الحشد الشعبي، داعيا إلى استمرار الضغط على الاحتلال الأميركي.
وأكد اللواء صفوي أن الوجود الأميركي في أي مكان من العالم لم يجلب سوى النهب وانعدام الأمن وعدم الاستقرار والإرهاب إلى الدول، مضیفا “العراق مثال واضح على هذه الحقيقة والسبیل الوحيد لإنقاذ هذا البلد هو إنهاء الاحتلال بإرادة الشعب العراقي”.
وختم المستشار الأعلى للإمام الخامنئي، قائلا: إذا اتحدت دولتا إيران والعراق قطعا ستكون نتیجة ذلك تحرير فلسطين، وأعتقد أن دماء قادة المقاومة، اللواء قاسم سليماني وأبومهدي المهندس ستحرر القدس.
المصدر: وكالة ارنا