أظهرت دراسة حديثة أن العطلة أو حتى مجرد الاسترخاء والابتعاد ولو قليلا عن دوامة العمل والحياة الروتينية هو أمر مفيد للصحة، وقالت الدراسة أن الفوائد المترتبة على الجسم البشري ممكن أن تبقى آثارها لأشهر طويلة.
تظهر دراسة جديدة تقارن بين الانعزال من أجل التأمل ومجرد الاسترخاء في نفس المكان أن الخيارين يحسنان التحكم في التوتر ووظائف المناعة. وقاس العلماء نشاط الجينات ووجدوا أن هناك تحسنا في الحالة العامة خلال العطلات والأشهر التالية لها كما رصدوا تأثيرا كبيرا وفوريا للعطلات على المشاركين. وبالنسبة لمن استمروا في التأمل تم رصد الفوائد حتى بعد مرور عشرة أشهر.
وقال الدكتور إريك شات مدير معهد إكان لعلم الجينوم وعلم الأحياء متعددة النطاقات التابع لمستشفى ماونت سيناي في نيويورك “العطلة تساعد على الاسترخاء وأجواء المنتجعات تخرجك من دوامة الحياة اليومية التي تسبب توترا شديدا ويكون فيها جسمك في وضع أقرب إلى الدفاعي لمواجهة ضغوط الالتزام بالمواعيد النهائية والتعامل مع العملاء الغاضبين والصراع مع الزملاء للحصول على موارد لتنفيذ مهمتك أو غير ذلك.” وأضاف “حين تقضي عطلة للاسترخاء تسمح لجسمك بالخروج من هذا الوضع الدفاعي وخفض مستويات التوتر وهو ما يؤثر بدوره على حالة الخلايا في جهازك المناعي.”
وقال شات إن يبدو أن العطلات والتأمل يقللان الاستجابات الدفاعية والاستجابات المناعية الفطرية. وأوضح “بالطبع نريد تنشيط هذه المسارات الحيوية في حالة مكافحة أي مرض لكن إذا كانت نشيطة باستمرار رأينا أنها تكون مسؤولة جزئيا عن زيادة القابلية لمجموعة من الأمراض مثل السكري وألزاهايمر والاضطرابات المناعية مثل التهاب المفاصل الروماتيزمي والتهاب الأمعاء.”
المصدر: نوفوستي