نشر موقع bioRxiv.org نتائج دراسة أجراها عدد من علماء الصحة، أوضحوا فيها كيفية انتقال الأوبئة، وعدم فعالية الحدود التقليدية بين البلدان للحد من انتشارها.
توصل العلماء إلى تلك النتائج بعد قيامهم بدراسة 1610 من جينات فيروس “إيبولا” الذي تسبب بوباء عامي 2014-2015. وبناء على تلك المعطيات، توصل المختصون لمعرفة كيفية التطور الجيني للعدوى التي تسببت في انتشار المرض في إفريقيا الوسطى. كما قاموا بتحليل خصائص كل منطقة جغرافية انتشر فيها الوباء، بما في ذلك العوامل المناخية والاقتصادية التي كان يمكن أن تؤثر على سرعة انتشار العدوى.
وأثبتت نتائج البحوث أن انتقال العدوى في أماكن انتشار الوباء يجري وفقا لمبدأ الجاذبية، عندما ينتقل الشخص الحامل للعدوى بين المناطق المكتظة بالسكان والمناطق المجاورة لها. وبالنتيجة حتى إجراءات إغلاق الحدود بين تلك المناطق، والتي قد تقلل من احتمال انتشار العدوى، لا تحد من الانتشار الكبير للفيروسات، ما لم يتم اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة في المناطق التي سجلت فيها حالات إصابة بالعدوى.
تجدر الإشارة إلى أن وباء فيروس “إيبولا” انتشر في غرب إفريقيا مع بداية شهر فبراير/شباط من عام 2014 في غينيا وبعدها انتشر في ليبيريا وسيراليون ونيجيريا والسنغال ومالي، كما سجلت حالات إصابة بهذا الفيروس في الولايات المتحدة الأمريكية ومجموعة من الدول الأوروبية، وأصاب الفيروس أكثر من 30 ألف شخص توفي منهم أكثر من 12 ألفاً.