أعلنت الخرطوم تطبيع علاقاتها مع “إسرائيل” و”إنهاء حالة العداء بينهما”، وفق ما جاء في بيان ثلاثي صادر عن السودان والولايات المتحدة وإسرائيل نقله التلفزيون الرسمي السوداني.
وجاء في البيان المشترك: “اتفق القادة (في الدول الثلاث) على تطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل وإنهاء حالة العداء بينهما، واتفقوا على بدء العلاقات الاقتصادية والتجارية”.
من جهتها دانت الرئاسة الفلسطينية في بيان، “تطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي التي تغتصب أرض فلسطين، لأن ذلك مخالف لقرارات القمم العربية، وكذلك لمبادرة السلام العربية المقرة من قبل القمم العربية والإسلامية، ومن قبل مجلس الأمن الدولي وفق القرار 1515”.
وجددت التأكيد على أنه “لا يحق لأحد التكلم باسم الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية”، مشددة على أن “الطريق إلى السلام الشامل والعادل يجب أن يقوم على أساس القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية والمرجعيات المحددة، بما يؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، وتحقيق الاستقلال للشعب الفلسطيني في دولته وعاصمتها شرقي القدس على حدود العام 1967”.
وأعلنت أن “القيادة الفلسطينية ستتخذ القرارات اللازمة لحماية مصالح وحقوق شعبنا الفلسطيني المشروعة”.
وعلّقت حركة المقاومة الإسلامية حماس، على الإعلان الرسمي الثلاثي الأمريكي والإسرائيلي والسوداني، في بدء التطبيع الرسمي بين النظام السوداني وكيان العدو الصهيوني.
وأكدت الحركة في بيان صحفي، أن”الشعب الفلسطيني البطل تلّقى، ومعه كل شعوب الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم خبر موافقة حكومة السودان على تطبيع العلاقات مع العدو الصهيوني ببالغ الصدمة والإدانة والاستنكار”.
وعبرت “حماس” عن إدانتها وغضبها من هذا التطبيع المشين والمهين الذي لا يليق بالسودان شعبًا وتاريخًا ومكانةً ودورًا كدولة عمق داعمة لفلسطين وقضيتها ومقاومتها.
ودعت الشعب السوداني إلى رفض هذا الاتفاق العار والذي لن يجلب للسودان استقرارًا ولا انفراجًا كما يدعون، بل سيأخذ السودان نحو المزيد من التشتت والتضييق والضياع.
كما دعت شعب السودان العريق إلى محاربة كل أشكال التطبيع، وعدم القبول بأي علاقة مع هذا العدو المجرم مهما كان شكلها.
وقال سامي أبو زهري، القيادي في الحركة في وقت سابق إن: “الإعلان عن تطبيع العلاقات بين السودان والاحتلال هو أمر مؤلم ولا يتفق مع تاريخ السودان المناصر للقضية الفلسطينية”.
وفي السياق ذاته أكدت حركة الجهاد الإسلامي أن”اتفاق التطبيع السوداني الإسرائيلي خيانة لفلسطين والأمة وتهديد لهوية ومستقبل السودان”.
وقالت حركة الجهاد في بيان إن”النظام السوداني يُقدم هدية مجانية للعدو ويدفع من قوت الفقراء من الشعب السوداني أموالا طائلة ثمنا لنيل الرضا الأمريكي”.
وأضاف البيان “نثق بأن الشعب السوداني والأحزاب القومية والوطنية في السودان لن تقبل هذه الخيانة وقوى الحرية والتغيير أمام اختبار مصيري”.
كما أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إقدام النظام السوداني على التطبيع مع كيان العدو الصهيوني والذي يضاف لمسلسل السقوط والخيانة لأنظمة التبعيّة العربيّة.
وأكدت أنه بات من الملح أن تلتقي قوى وفصائل حركة التحرّر الوطني العربيّة للاتفاق على خطة مشتركة وشاملة تتصدى لهرولة التطبيع الرسمي.
المصدر: مواقع