أجرى رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الجمعة استشاراته النيابية غير الملزمة لتأليف الحكومة في مجلس النواب، وقد انطلقت الاستشارات بلقاء الرئيس المكلف لرئيس مجلس النواب نبيه بري.
ثم التقى الحريري رئيس الاسبق للحكومة نجيب ميقاتي الذي أكد بعد اللقاء على “ضرورة تشكيل حكومة اختصاصيين ويكون فريقها متناغما”، قائلاٍ “تحدثنا أيضا عن طرق معالجة ذيول انفجار 4 آب، كما طلبت الاستمرار في التحقيق الجنائي في كل مرافق الدولة”.
هذا والتقى الرئيس المكلف الرئيس تمام سلام، الذي تمنى أن “تنتهي الاستشارات بأجواء إيجابية بناءة يعرب خلالها الجميع عن الرغبة الجادة بإنقاذ البلد وإيقاف الانهيار في ظل المبادرة الفرنسية التي هي بحاجة الى عمل مكثف وجاد”. وقال سلام “نتمنى أن نتمكن خلال 3 أو 6 أشهر من تحقيق الإصلاح وإلا جميع الخيارات صعبة”. وأكد سلام أن “تناتش المصالح ما عاد “يمشي”، لافتاً إلى أن “المطلوب أن يترفع الجميع أمام التحدي الكبير، وأنا على ثقة أن الحريري ممكن أن يحقق الكثير مما نتمناه جميعنا بوقف الانهيار”.
كما التقى الحريري نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي الذي طالب بـ”حكومة اختصاصيين مستقلين من كنف التفاهم الإيجابي بين الحريري والنواب، ويكون مجلس النواب الساحة التي يصار فيها الى دراسة القوانين ويصار الى إصدارها من أجل إعادة اعمار البلد”. وأعلن الفرزلي أن “رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل هو رئيس كتلة كبيرة ووازنة وسيحضر الاستشارات ويجتمع مع الحريري ولا خلافات شخصية”.
في سياق متصل، التقى الرئيس المكلف كتلة التحرير والتنمية، إذ تحدث باسمها النائب أنور الخليل، قائلاً “ركزنا على ضرورة تشكيل حكومة اختصاصيين والبدء بالاصلاحات”، مشيراً الى “ان ملف الكهرباء أصبح يستحوذ على 72% من مجموع الدين العام، وهو أحد الملفات التي يجب أن تحظى بكثير من الاهتمام في الاصلاحات”. وأكد على “تنفيذ الملفات العالقة وعددها 55 وقسم منها لا يزال في ادراج الحكومة”.
كما التقى الحريري وفدا من كتلة “الوفاء للمقاومة” برئاسة النائب محمد رعد، الذي قال بعد اللقاء “عرضنا وجهة نظرنا المتعلقة بدور الحكومة وتكلمنا بأمور إصلاحية تتصل بالقضاء والادارة وتصحيح الوضع المالي والنقدي وهذا كله مدرج في اطار المبادرة الفرنسية”، وشدد على “ضرورة التفاهم مع كل الكتل لسرعة تنفيذ القرارات”، وأكد على “وجوب ان تكون الحكومة محط ثقة”، وتابع “نصحنا ان يكون لكل وزير حقيبة وألا نذهب إلى حكومة مصغرة بل مشكلة من حوالي 24 وزيرا”.
والتقى الحريري كتلة “اللقاء الديموقراطي” برئاسة النائب تيمور جنبلاط الذي طالب بتشكيل الحكومة في أسرع وقت وألا يعرقل البعض التشكيل، مشددا على ان “تكون حكومة اختصاصيين وفقا للمبادرة الفرنسية”.
والتقى الحريري كتلة “اللقاء التشاوري” التي تحدث باسمها النائب الوليد سكرية الذي طالب “بحكومة قادرة على المواجهة وحاصلة على اكبر دعم سياسي وشعبي”، وشدد على ان “العنوان الاهم هو حماية مصالح الناس واللبنانيين”.
وقد التقى الحريري، تكتل “لبنان القوي” برئاسة النائب جبران باسيل الذي قال بعد اللقاء “قمنا بواجبنا الدستوري بتلبية دعوة دولة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري للاستشارات النيابية، وكان حديثنا مسؤول وصريح ومنفتح”، وتابع “هذا يؤكد الشيء الذي رددناه على الدوام، ان لا مشكلة شخصية اطلاقا، وبالنسبة لنا المنحى الشخصي هو عامل ايجابي ومساعد بتقريب وجهات النظر”، واضاف “نحن ايجابيون الى أقصى الحدود ويهمنا تشكيل حكومة في اسرع وقت ممكن لتقوم بمهمة الاصلاحات المطلوبة”.
كما التقى الحريري، الكتلة “الوسطية المستقلة” التي تحدث باسمها النائب جان عبيد، حيث قال بعد اللقاء “نحن بتصرف الحريري دون قيد او شرط ولا شروط لدينا ويجب تسهيل الامور لان الأزمة تطال الجميع”.
والتقى الحريري كتلة “التكتل الوطني” التي تحدث باسمها النائب فريد هيكل الخازن حيث شدد على “تشكيل حكومة في أسرع وقت ممكن”، واعتبر ان “لا ترف وقت ولا امكانية للتلهي بمشاكلنا والتجاذبات السياسية”، ورأى ان “على البعض ألا يلجأ الى بدعة الميثاقية التي يجب ان تحترم الدستور أولا”، وتمنى ان “يؤخذ في الاعتبار عنصر المهنية والكفاءة وهذا يتطلب صاحب اختصاص وخبرة بالحقيبة والوزارة”.
والتقى الحريري “الكتلة القومية الاجتماعية” التي تحدث باسمها النائب أسعد حردان حيث قال “قدمنا وجهة نظرنا للرئيس الحريري حول موضعين أساسيين، أولا الاصلاحات وثانيا الامن الاجتماعي الذي يدق ابواب البيوت ويعني كل مواطن”، وأضاف “طالبنا بحكومة في اسرع وقت خصوصا وانها سلطة إجرائية، ونعلق آمالا على هذا الموضوع”.
والتقى الحريري، كتلة نواب الارمن، وقال النائب اغوب بقرادونيان بعد اللقاء “أملنا الإسراع في التشكيل لأن لا ترف للانتظار”، واضاف “امس تمنينا على الحريري الحوار المثمر مع التكتل والعمل مع الرئيس على الإصلاح والحرص على المبادرة الفرنسية”، وتابع “لمست من الحريري نية الحوار وتشكيل سريع للحكومة”.
والتقى الحريري، النائب جهاد الصمد الذي اشار الى ان “موضوع كورونا أخذ حيزا كبيرا، لان هذا الوباء ينتشر بشكل كبير والناس لا تستوعب أن الوباء قاتل وفتاك ولا وزارة داخلية ولا وزارة دفاع استطاعتا ان تفرضا حجرا الزاميا”، وقال “نريد حكومة انقاذ، لأن الإنقاذ مسؤولية الجميع وكفانا نكدا وكيدا سياسيا، وكل من أوصل البلد الى هنا، من مسؤوليته ان يخرجه منها”.
كما التقى الحريري، النائب المستقل ادي دمرجيان الذي قال “قمت بعرض موجز سريع عن الازمات والحاجات التي يعاني منها لبنان ووجدته يحمل هموم اللبنانيين كافة وركزت كثيرا على اعادة اموال المودعين كافة وغير منقوصة وتمنيت له النجاح”.
والتقى الحريري، كتلة “الجمهورية القوية” التي تحدث باسمها النائب جورج عدوان حيث قال “نحن كقوات لبنانية وكتلة جمهورية قوية موقفنا واضح بالنسبة الى تشكيل الحكومة، لا نريد شيئا إطلاقا ولا مطالب ولا شروط”، وتابع “ما طلبناه من الحريري يتعلق بهموم اللبنانيين ومشاكل الناس والقضايا التي يجب حلها”.
والتقى الحريري، النائب فؤاد مخزومي الذي قال “افكار الحريري جيدة لكننا سمعناها في 2018 ولم نر ان الحكومة أمنت ما وعدتنا به”، واضاف “كنا نتمنى ان تكون الحكومة حكومة اختصاصيين من رأسها الى أعضائها”، وتابع “سألته ما موقفنا من حسابات المودعين وكيف نعيدها وهل ما نراه في اطار اللعب بالدولار ستكون سياسة ثابتة او مرحلية”.
والتقى الحريري، النائب ميشال ضاهر الذي دعا “لحكومة اختصاصيين”، وقال “الانقاذ بات ضروريا وتمنيت على الحريري الاتيان بحكومة من الاختصاصيين ونأمل ان تتشكل الحكومة بسرعة”.
والتقى الحريري، النائب شامل روكز الذي دعا الى “تشكيل حكومة من فريق عمل متجانس من الاختصاصيين”، وقال “الناس ما عادت تحتمل والاولوية يجب ان تكون للاصلاحات كي نتجاوب مع طلبات صندوق النقد الدولي”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام