أعلن الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني أن “العدو قام بحياكة مؤامرات ضد ايران على مدى أربع السنوات وقام بتفيذها منذ ثلاث السنوات الأخيرة، إلا أن هذه المؤامرات سيكون مآلها الفشل ولن يستطيع العدو من الاستمرار فيها”، مؤكداً أنه “لا يهمنا من يفوز في الانتخابات الامريكية، إذ أن من يفوز سيكون مضطراً الى الخضوع امام الشعب الايراني”.
واشار رئيس الجمهورية الاسلامية الاربعاء خلال اجتماع مجلس الوزراء الى اليوم العالمي للصادرات، موضحاً أن “صادرات السلع غير النفطية تحظى ببالغ الأهمية للبلاد، وأن الاعداء حاولوا وضع عراقيل امام صادراتنا من النفط والمشتقات النفطية كونها تمثل جزءاً مهماً من صادراتنا الا ان التنوع في الصادرات حال دون تحقيق اغراض الاعداء هذه”.
و اكد ان “تعاطي ايران تجاه انسحاب امريكا من الاتفاق النووي وخفض تعهداتها خطوة خطوة حيال الاتفاق كان مدروسا ومعقدا للغاية، إلا انه اثمر عن نتائج ايجابية لدرجة لم يتمكن اي طرف من توجیه انتقاد لنا”.
ونوه برفع الحظر التسليحي على ايران، قائلاً إن “رفع الحظر يحظى بأهمية لنا ليس فقط بسبب حرية بيع وشراء الأسلحة وفقا لقوانين الامم المتحدة، بل أهم من ذلك هو انتصار الحق والحقيقة والمنطق على الغطرسة والعنجهية”.
وفیما اشار الی مساعي الامریکان على مدى السنوات لحرمان ايران من حقوقها، قال إن “الموضوع المهم ليس كمية الأسلحة التي نشتري او نبيع بل المهم هو استيفاء حقوقنا”. واضاف انه “من حق الشعب الایرانی أن یتمتع بحریة في شراء ما يحتاجه من الاسحلة او بيعه”، مؤكداً على “أهمية حق الشعب الايراني واستيفاء حقوقه”.
واكد ان “مؤمرات امريكا خلال السنوات الأربع الماضية كانت فاشلة وأن الادارة الامريكية الحالية كانت تسعى وراء افشال خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي) وحاولت أن تدفع ايضا باقي الاطراف المعنية بالاتفاق الى الانسحاب منه على غرار ما فعلته”.
مساعي امريكا في مجلس الأمن لم يكتب لها النجاح
واشار روحاني الی “مساعي امریکا والکیان الصهیوني فی الوکالة الدولية للطاقة الذرية الرامية إلى اجبار مجلس الحكام والوكالة الدولية لمماشاة مؤامراتهما في اصدار قرار ضد ايران ليستغل القرار في اجبار الاطراف المعنية بالاتفاق النووي بالانسحاب منه.
وصرّح أن “مساعي امريكا والكيان الصهيوني هذه لم يكتب لها النجاح، حيث أن الرئيس الامريكي دونالد ترامب اضطر للانسحاب من الاتفاق النووي لوحده بينما كان يعقد الأمل على انسحاب ايران من الاتفاق واعادة قرارات الامم المتحدة إلا أن حكمة القيادة الايرانية لعبت دوراً مهما للغاية في افشال مساعي امريكا هذه”.
واضاف ان “ايران انتهجت سياسة معقدة للغاية وحصلت على نتائج رائعة حيث قامت في خطوة مدروسة للغاية بتقليص تعهداتها النووية على عدة مراحل، إذ لم يتمكن لا العدو ولا الصديق من توجيه انتقاد لايران والصاق تهم بها بشأن خرق القوانين الدولية بينما ان ايران امهلت الجانب الآخر وتحلت بالصبر”.
واضاف “إننا مررنا بأيام لم يتمكن فيها اصدقاؤنا بما فيها الصين وروسيا من تقديم دعم لنا، إلا ان ايران وفرت ظروفا تمكن فيها كل من روسيا والصين من اظهار قوتهما”. وتطرق رئيس الجمهورية الی هزائم امريكا في مجلس الأمن، مضيفاً أننا “خلقنا ظروفاً وقفت فيها الدول الاوروبية بجانبنا وما شهدناه في الامم المتحدة في شهر آب /اغسطس جسد أحد انتصاراتنا امام امريكا مما لا سابق لها في تاريخ الامم المتحدة.”
واضاف ان “امریکا تعاني من العزلة، حيث لم يتلق دعم من اي طرف في مجلس الامن فحسب بل لم يكترث اعضاء المجلس بمطالبها”.
وفي جانب اخر من تصريحاته، اكد روحاني على “ضرورة تبيين انجازات ايران للشعب الايراني”، موضحاً أن المواطنين “يمرون بظروف صعبة ويعانون من الضغوطات الاقتصادية، إلا ان انجازاتنا السياسية تمثل بلسما للآلآم الشعب الايراني”.
هذا واشاد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية بجهود الخارجية الايرانية و”كل من ساهم في تحقيق هذه الانتصارات لايران”، مؤكداً أن انجازاتنا “هي حصيلة جهود الجميع ووحدة ابناء الشعب الايراني وتوجيهات سماحة قائد الثورة الاسلامية”.
المصدر: ارنا