يواصل الأسير الفلسطيني ماهر الأخرس (49 عاماً) من جنين بالضفة المحتلة، إضرابه المفتوح عن الطعام رفضاً لاعتقاله الإداري لليوم الواحد بعد الثمانين على التوالي، وسط ظروف صحية خطيرة للغاية، يُقابل برفض وتعنت من قبل الاحتلال بالاستجابة لمطلبه المتمثل بإنهاء اعتقاله الإداري.
فيما حذر رئيس نادي الأسير، قدورة فارس، من أن صحة الأسير الأخرس كل دقيقة تمر عليه هي أصعب من سابقاتها ما يجعله أقرب إلى لحظة استشهاده.
وقد شرع العشرات من الأسرى في سجن “عوفر” كخطوات استنادية للأخرس أول أمس بإضراب مفتوح عن الطعام، فيما نقلت إدارة السجن أسرى للعزل.
وكانت محكمة الاحتلال رفضت في الثاني عشر من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، طلب الإفراج الفوري عنه التي تقدمت به محاميته؛ وقدمت مقترحاً في جوهره ترك الباب مفتوحاً لإمكانية استمرار اعتقاله الإداري وتجديده، ومشروطاً بوقف إضرابه، الأمر الذي رفضه الأسير الأخرس وأعلن استمراره في معركته حتى حريته.
وكان الأسير الأخرس قد وجه رسالة قال فيها “شرطي الوحيد الحرية. فإما الحرية وإما الشهادة، وفي الجانبين انتصار لشعبي وللأسرى”.
وتابع “إضرابي هذا هو إعلان لحالة الأسرى التي وصلوا إليها، ودفاعاً عن كل أسير فلسطيني، ودفاعاً عن شعبي الذي يُعاني من الاحتلال، وانتصاري في هذا الإضراب هو انتصار للأسرى ولشعبي الفلسطيني، إما منتصر وراجع إلى شعبي منتصراً، أو شهيداً، وشهادتي هي قتل من جانب الاحتلال لي، وليس بيدي، فبيدهم الإفراج وبيدهم الاعتقال”.
يُشار إلى أن الأسير الأخرس وهو متزوج وأب لستة أبناء، تعرض للاعتقال من قبل قوات الاحتلال لأول مرة عام 1989م واستمر اعتقاله في حينه لمدة سبعة شهور، والمرة الثانية عام 2004 لمدة عامين، ثم أُعيد اعتقاله عام 2009، وبقي معتقلاً إدارياً لمدة 16 شهراً، ومجدداً اُعتقل عام 2018 واستمر اعتقاله لمدة 11 شهراً.
المصدر: فلسطين اليوم