نفذ عدد كبير من أصحاب الصيدليات في منطقة صيدا وضواحيها إضرابا تحذيريا، فأقفلوا صيدلياتهم صباحا وعلقوا على أبوابها لافتة تعتذر من الزبائن عن عدم قدرتهم على تلبية طلباتهم من الأدوية.
وأشاروا في رسالة احتجاج، الى أنهم “بسبب عدم تسليمهم الكميات التي يحتاجونها من الشركات الموزعة قرروا الاقفال اليوم”، مؤكدين أن “على الشركات أن تعود عن قرارها وتزودهم بالكميات المطلوبة من الدواء”، وطالبوا بـ”ضرورة معالجة الازمة التي يعانيها القطاع بعد فقدان عدد كبير من الأدوية ولا سيما منها الأدوية المزمنة وبالتالي فإن صحة المواطن باتت في خطر”.
ويعزو أصحاب الصيدليات السبب الى أن “الوكلاء لا يقومون بتوزيع الادوية عليهم بالكميات المطلوبة نتيجة انعكاسات الازمة المالية والاقتصادية في البلاد وشح الدولار كما أن التسريبات حول احتمال توجه مصرف لبنان الى رفع الدعم عن الدواء دفع المواطنين الى التهافت على شراء الادوية وتخزينها”، وطالبوا بـ”حل سريع لهذه الازمة”.
وقال الصيدلي وسام بعاصيري “اليوم نفذنا إضرابا تحذيريا وقمنا بإغلاق صيدلياتنا في رسالة اعتراض لضرورة معالجة هذه الازمة التي تصيب صحة المواطن، مشكلتنا أننا لا نتسلم الكميات المطلوبة من الادوية من شركات التوزيع التي بدورها تواجه مشكلة الحصول على الدولار لتأمين الطلبيات وبالتالي على المعنيين حل هذه المشكلة والا نحن مقبلون على الاسوأ وكل يوم نقع كأصحاب صيدليات بمشاكل مع المواطنين الذين لا يجدون طلبهم من الادوية ولا سيما الادوية المزمنة. والمشكلة ليست موجودة لدينا نحن كأصحاب صيدليات. لذلك اليوم هذه خطوة تحذيرية نأمل من خلالها ان يصل صوتنا لمعالجة المشكلة في اقرب وقت ممكن”.
إشارة الى ان عددا كبيرا من الصيدليات في صيدا وضواحيها قررت إقفال أبوابها حتى الثانية عشرة ظهرا وعدد آخر حتى الثالثة ظهرا، شعورا منها بالمواطنين الذين قد يضطرون الى شراء أدوية ملحة خلال النهار.
كما وتنفذ العديد من الصيدليات في النبطية اضرابا تحذيريا ولغاية الثانية عشرة ظهرا بسبب عدم تسليمها الكميات المطلوبة من الادوية من الشركات الموزعة.
وعلقت الصيدليات المقفلة اعلانا على واجهاتها توجهت فيه الى المواطنين، معربة عن أسفها ” بأننا كصيدليات لم يعد بإمكاننا تلبية طلباتكم من الادوية، وذلك بسبب عدم تسليمنا الكمية التي تحتاجونها من الشركات الموزعة ، لذلك قررنا الاقفال اليوم “.
بدورها اعلنت بعض الصيدليات في الشمال اللبناني تنفيذ اقفال تحذيري اليوم الثلاثاء وذلك بسبب عدم امكانيتهم تأمين طلبات المواطنين من الادوية لعدم تسليمهم من قبل الموزعين.
ولم تفتح عدة صيدليات ابوابها خاصة بعد حصول عدة اشكالات مع مواطنين طلبوا دواء ولم يتمكنوا من تأمينه.
وقد قام احد الصيادلة بتعليق ورقة في صيدليته في طرابلس يوضح فيها اسماء الادوية المقطوعة معلقا “يسرنا تزويدكم برقم الموزعين لفشّ خلقكم وخلقي”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام