اطلق وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور حمد حسن، مساء اليوم، في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت التقنية الجديدة لتشخيص الإصابة بفيروس كورونا على الوافدين الى لبنان عبر المطار من خلال استخدام حاسة الشم لكلاب مدربة، وهذه التقنية توصل اليها فريق من الباحثين الفرنسيين واللبنانيين من ضمنهم مخترع هذه التقنية الدكتور رياض سركيس.
وتم اطلاق هذه التقنية بحضور الوزير حمد حسن والمدير العام للطيران المدني المهندس فادي الحسن والدكتور رياض سركيس ووفد يمثل السفارة الفرنسية في لبنان ورئيس دائرة الصحة في المطار الدكتور حسن ملاح
حسن
وتحدث الوزير حسن فقال”لا شك اننا نعيش مرحلة حاسمة بالسلوك الوبائي وعلينا ان نستخدم كل الطرق التي تحول دون التفشي الخطير الذي وصلنا اليه، وان تأمين هذه التقنية على المطار بهذه الدقه والحساسية العالية بالتأكيد توفر علينا اجراء العديد لا بل الآلاف من الفحوصات التي نستخدمها بالمسح الذي نجريه في المناطق المقفله ضمن الدائرة الحمراء ( red zone ) وفي الوقت نفسه نجري مراقبة للفحوص من بعض الدول بحيث نوازن في المرحلة الأولى بين فحوص PCR والتشخيص بواسطة الكلاب المدربة ولاحقاً وتدريجياً يمكن ان تستعمل هذه الكلاب امام بعض المؤسسات او التجمعات المدنية او العسكرية او الأمنية ضمن الأراضي اللبنانية ،اي انه بمكن استخدامها على ابواب الجامعات والمدارس والمؤسسات والادارات العامة كما العديد من دول العالم مثل فرنسا والمطار في الامارات، ونحن نعتبر اننا بهذه التقنية يمكننا تعزيز استراتيجيتنا الوقائية لإحتواء ما يمكن احتواؤه من التفشي المجتمعي والذي يصب في الهدف والغاية المرجوة مع كل التدابير التي تقوم بها وزارة الصحة في لبنان”.
وقال الوزير حسن : “لقد اشرت بالامس في مقابلة لي لإيضاح السيناريو الإسباني من ناحية نسبة الإصابات ونسبة الحدوث دون مقاربة معدل الوفيات، واننا ما زلنا نواكب الاصابات واحتواء المصابين وعزلهم وحجرهم وتأمين الرعاية لهم ان كان في منازلهم او في مراكز الحجر كي نتجنب السيناريو الإسباني او الايطالي من حيث عدد الوفيات وتسارع نسبة الحدوث”.
اضاف : “لقد قاربنا المشهد الإيطالي ببند او بندين لكننا نسعى جاهدين ونحاول الا نقع في ما نخشاه الا وهو تسجيل العدد الهائل من الإصابات التي لا يستوعبها نظامنا الصحي العام والخاص من جهة والتحمل المعنوي لا سمح الله لعدد الوفيات”.
واشار حسن الى انه “بالإتفاق مع شركة طيران الشرق الأوسط لم يعد يقتطع مبلغ الخمسين دولارا ثمن فحص PCR للذين لا يعاد اجراء هذا الفحص لهم في المطار ، ولكن هذا المبلغ يقتطع من الوافدين من الدول غير الموثوقة”.
اضاف : “هذه التقنية التي نطبقها اليوم تحتاج لمصاريف لناحية الكوادر البشرية واللوجستية والفنية”.
ولفت حسن الى “ان هناك اربعة كلاب مدربة سيقدمها الفريق الفرنسي كهدية لفريق المطار نهاية الشهر المقبل بالاضافة الى الكلاب المتوفرة لدى الأجهزة الأمنية متدربة يمكن ان تساهم في هذا الإطار”.
وقال الوزير حسن : “في المرحلة الأولى وبحسب التجربة التي اجريناها سنستمر في اخذ فحوص PCR بالتوازي مع التشخيص بواسطة الكلاب والنتيجة تصل الى مئة بالمئة حتى في مرحلة حضانة الفيروس، وبهذه التقنية يمكننا اجراء فحوص لحوالى مئتي مسافر وافد على متن رحلة طيران وذلك بحدود 45 دقيقة اي بوقت زمني ضئيل وبالتالي يمكننا تحديد المصاب وعزله قبل ان يندمج في المجتمع”.
واعتبر وزير الصحة ان “هذه التقنية الجديدة هي فكرة ابداعية وحضارية جديدة وان اغنى دول العالم تستخدمها”.
وعلى صعيد اللقاح لفيروس كورونا اشار حسن الى ان كل الدول ما زالت في المرحلة الثالثة من الدراسات السريرية على اللقاح ونحن اجرينا الاتصالات والمراسلات اللازمة لكي يتم تأمين اللقاح اما عبر منظمة الصحة العالمية عندما يتم اعتماد اي لقاح ان كان من الصين او روسيا او فرنسا او بريطانيا وقدمنا كل المراسلات التي تتيح للبنان ان يؤمن تغطية عشرين بالمئة من مواطنيه من خلال التجمع المسمى كوفاكس كما فتحنا المجال امام الشركات الخاصة لكي تتواصل مع الشركات الأجنبية لكي تستثمر في هذا المجال خاصة في هذه الظروف من اجل تأمين هذا اللقاح”.
سركيس
من جهته اشارالدكتور رياض سركيس الى “فعالية هذه التقنية الدقيقة وهي ستساعد كثيرا الى جانب فحوص PCR وكلها تقنيات طبية من اجل تخفيف الوباء وكارثة العدوى الكبيرة وذلك من اجل الاستمرار بتقديم العلاج للمصابين”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام