كشف خبراء كوريون جنوبيون، يوم الأحد، قدرات صاروخ كوريا الشمالية الجديد، والذي ظهر لأول مرة في العرض العسكري خلال حفل ذكرى مرور 75 على إنشاء حزب العمال الحاكم.
وأكد الخبراء أن الصاروخ صنع بأحدث التقنيات في كوريا الشمالية، وأنه يمكنه مهاجمة أي جزء في الولايات المتحدة، كما يمكنه مهاجمة واشنطن ونيويورك في وقت واحد.
وكانت كوريا الشمالية نشرت مقاطع مصورة للصاروخ الباليستي حيث ظهر محمولا على ناقلة قاذفة بـ22 عجلة، مقارنة بصاروخ هواسونغ-15، الذي نقل من قبل باستخدام ناقلة بـ 18 عجلة.
وفي هذا الصدد، قال الأستاذ تشانغ يونغ-كيون، من جامعة كوريا الجنوبية لدراسات الفضاء، إن “التسعة محاور في صاروخ هواسونغ-15 كانت مرتبة بمسافات فيما بينها، بينما الـ11 محورا في الصاروخ الجديد مرتبة بالقرب من بعضها البعض.. تصميم الصاروخ يشير إلى زيادة وزنه في المجمل”، مضيفاً “اللقطات التلفزيونية أظهرت أن طول الصاروخ زاد بحوالي متر إلى مرتين، والقطر بحوالي 30 إلى 40 سنتيمترا.. المرجح أن يكون حوالي (من 22 إلى 24) مترا”.
وأوضح أستاذ دراسات الفضاء، أن “الزيادة في قطر الصاروخ تعود إلى تطوير محركه.. الصاروخ العابر للقارات يعمل بالوقود السائل.. وهناك زوجان من المحركات في المرحلة الأولى، والمرحلة الثانية على الأرجح تحتوي محركات جديدة اختبرها (الشمال) مرتين في ديسمبر من العام الماضي”.
وأشار تشانغ إلى “أن سبب زيادة طول الصاروخ هو تركيب مركبة إعادة الدخول (PBV) بالمقدمة، واصفا هذا بـ (التقنية الحديثة)”.
تعد تقنية (PBV) تقنية متقدمة في تطوير الأنظمة متعددة الرؤوس الحربية، ومن شأنه أن يمكن بيونغ يانغ نظريا من مهاجمة واشنطن ونيويورك في وقت واحد، وفقا لوكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية.
وبحسب الوكالة، فإن هذه التعديلات، يتوقع أن يزيد مدى طيران الصاروخ الجديد عن صاروخ هواسونغ-15 الذي يبلغ مداه التقديري 8000 ميل، أو 12,873 كيلومترا، ويمكنه ضرب أي جزء قاري داخل الولايات المتحدة الأمريكية.
المصدر: وكالة سبوتنيك