عقدت الهيئة السياسية في “التيار الوطني الحر” اجتماعها الدوري إلكترونيا، برئاسة رئيس “التيار” النائب جبران باسيل، وأصدرت بيانا قالت فيه: “تطل ذكرى 13 تشرين بعد 30 عاما لتكون عبرة مفادها أنه ما من حق يضيع إذا كان وراءه مناضل، الا لمن لا يأخذ العبرة سواء من انقضاء سنة مرارة وظلم او من 30 سنة نضال أو من عمر بأكمله أمضاه في الرعونة السياسية. ويبقى أن التيار سيلتقي في ذكرى 13 تشرين كما في كل سنة وفاء واستخلاصا للعبر”.
أضافت: “تعتبر الهيئة السياسية أن الأولوية المطلقة، لا تزال لتنفيذ البرنامج الإصلاحي تحت مسمى المبادرة الفرنسية، وهي ترى لذلك أولوية في تشكيل حكومة إصلاحية منتجة وفاعلة برئيسها ووزرائها وبرنامجها. أما كل كلام آخر فهو خروج على المبادرة الفرنسية ويتحمل صاحبه مسؤولية إضاعة المبادرة وتضييع الفرصة بحثا عن حلول أخرى، من الواضح أنها غير ناضجة وليست سوى تكرار لسنة كاملة من المواقف تحت عنوان أنا أو لا أحد، وأنا ولا أحد، فيما المطلوب اعتماد معايير واضحة، متساوية وعادلة لتأليف الحكومة. هذه المعايير يجب أن تكون معايير الكفاءة والقدرة مع توفير الدعم السياسي للحكومة بإعطائها الثقة النيابية والشعبية. أما إعادة طرح تشكيل حكومة بالمعايير السياسية التقليدية، فهو أمر ممكن، لكنه يكون خارج سياق المبادرة الفرنسية، وهذا له شروطه الخاصة التي نتمسك بها لناحية موجبات الدستور وشرعية التمثيل النيابي التي لا نتنازل عنها إلا لصالح صيغة حكومية، يكون هدفها وقف الانهيار، شرط أن تكون مؤلفة على قاعدة المساواة والتساوي بين اللبنانيين. وفي هذا الإطار، يؤكد التيار موقفه المبدئي بأحقية كل طائفة أو مكون أو فريق سياسي في الحصول على أي حقيبة وزارية من دون التسليم بوجود موانع هي أصلا غير دستورية”.
وتابعت: “في إطار إعطاء الأولوية للمسار الإصلاحي والتشريعي، تدعو الهيئة الكتل النيابية إلى توحيد جهودها وتكثيف العمل لإقرار القوانين الإصلاحية وعلى رأسها استقلالية القضاء وضبط التحاويل المالية إلى الخارج والشراء العام. وكذلك قوانين مكافحة الفساد وعلى رأسها استعادة الأموال المنهوبة وكشف الحسابات والممتلكات ومحكمة الجرائم المالية”.
وختمت: “تدعو الهيئة السياسية إلى ملء الوقت السياسي المستقطع، بمباحثات جدية داخلية مع صندوق النقد الدولي تحضيرا للاتفاق على البرنامج المنوي اعتماده، وكذلك تتابع الهيئة أعمال التدقيق الجنائي الشريحية الذي انطلقت به شركة الفاريز، وتؤكد الهيئة السياسية في التيار أنها ستبقى العين الساهرة على حسن التنفيذ”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام