لم يتقاض مئات العمال الأجانب، الذين يعملون لصالح شركة أشغال كهربائية في قطر رواتبهم منذ زهاء أربعة أشهر، بحسب ما أفاد مسؤول في جمعية خيرية هندية الثلاثاء 20 سبتمبر/أيلول.
ومن المقرر أن يلتقي ما بين 300 و400 شخص السفير الهندي لدى الدوحة خلال اليومين القادمين لطرح مسألة الرواتب عليه.
وأكد المسؤول في الجمعية الهندية أن المشكلة تطال كذلك عمالا من جنسيات أخرى. ويشكل الهنود الجزء الأكبر من العمالة الأجنبية في قطر، ويناهز عددهم 545 ألف شخص، يشكلون نحو 20% من مجموع السكان.
ويأتي تأخر الرواتب رغم البدء في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بتطبيق نظام حماية للأجور من خلال سدادها بشكل إلكتروني. وبموجب النظام الجديد، يواجه مديرو الشركات التي لا تلتزم بسداد الرواتب في موعدها، غرامات وحتى عقوبات بالسجن.
وكان هذا النظام من الإصلاحات الأساسية، التي بدأت قطر بتطبيقها استعدادا لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2022، في أعقاب انتقادات حادة وجهت إليها على خلفية ظروف العمالة الأجنبية.
وبقي العمال في قطر في منأى إلى حد كبير عن مشكلات الرواتب التي يواجهها منذ أشهر عشرات الآلاف من العاملين في السعودية. وتقول مصادر إن العثرات المالية للشركات في السعودية تعود إلى تأخر الحكومة في سداد مستحقاتها لهذه الشركات، نظرا إلى تراجع الإيرادات في ظل انخفاض أسعار النفط، المصدر الرئيسي للدخل الحكومي.
وتعمل قطر على تقليص الإنفاق في ظل توقع تسجيل عجز بزهاء 12 مليار دولار في موازنة 2016، وذلك للمرة الأولى خلال 15 عاما. وحذر مسؤولون حكوميون من تسجيل عجز إضافي في 2017 و2018.