أطلقت دراسة علمية حديثة تحذيرا من أن تلوث الهواء يمكن أن يسبب أضرارا “عصبية” خطيرة للأطفال واليافعين.
وأشارت الدراسة المنشورة عبر موقع “ساينس أليرت” العلمي المتخصص، إلى أن تلوث الهواء يمكن أن أن يسبب ظهور أعراض أمراض خطيرة مثل ألزهايمر وباركنسون (الشلل الرعاش) ومختلف أمراض الخلايا العصبية الحركية بمرور الوقت.
وأظهرت الدراسة أن “تلوث الهواء” يعرض الناس لخطر الإصابة بأضرار محتملة في الجزء السفلي من الدماغ، أو ما يطلق عليه “جذع الدماغ”، وهو المعني بتنظيم عمل الجهاز العصبي المركزي والتحكم في معدل ضربات القلب والتنفس.
وقالت الدراسة إن التعرض المستمر لتلوث الهواء يزيد من معدلات الإصابة بالانتكاسات العصبية، ونوهت إلى أن تلك النتائج تدق ناقوس الخطر بأن ضرورة الحاجة إلى عدم تنفس الأطفال هواء ملوثا.
وتشير الإحصاءات إلى أن 90% من الأطفال يتنفسون هواء ملوثا وغير نقي.
ونقل التقرير عن الدكتورة بابرا ماهر، من جامعة لانكستر الإنجليزية، قولها: “الأمر يثير الفزع، ذلك أن الأطفال الرضع ليسوا بمنأى عن الخطر المذكور، فقد سُجّل لدى بعضهم أمراض عصبية في جذع الدماغ، غير أنها نفت إمكانية إثبات أن السبب الرئيس الذي يقف خلف إصابة أولئك الأطفال هو تلوث الهواء فقط”.
وذكرت ماهر إلى أن الدراسة وضعت فرضيات يمكن اختبارها، ولفتت إلى أنه من الممكن أن يؤثر تلف جذع الدماغ على التحكم في حركة الأطراف، وقالت: يجب أن يتم ربط تلف جذع الدماغ بتلوث الهواء ذلك في حال كانت الجسيمات النانوية هي السبب الاعتلال المذكور، غير أن ثمة إمكانية أيضاً لأن تكون العوامل الوراثية هي سبب العلّة.
وكان العلماء حذروا، في وقت سابق من العام الجاري، من إمكانية أن يتسبب تلوث الهواء في “وباء صامت” على صعيد العالم، الأمر الذي قد يؤدي إلى تفشي أمراض كارتفاع ضغط الدم الشرياني ومرض السكري والسكتة الدماغية والأمراض القلبية.
المصدر: سبوتنيك