دعت مجموعة من العلماء البريطانيين سلطات البلاد إلى التخلي عن التدابير التقييدية بسبب وباء الفيروس التاجي حتى يتمكن السكان من تطوير مناعة جماعية “مناعة القطيع” ضد “كوفيد – .19”
ويدعو بيان وقعه ممثلو جامعات أكسفورد ونوتنغهام وإدنبرة وإكستر وكامبردج وساسكس ويورك، إلى عودة البلاد إلى الحياة الطبيعية.
وقالت وثيقة بالخصوص إن “النهج الأكثر دقة يرتكز على التوازن بين مخاطر وفوائد تحقيق مناعة القطيع، ويتعين السماح لكل من لديه أدنى مخاطر للوفاة (من فيروس كورونا وعواقبه) أن يعيش حياة طبيعية، وأن يطور مناعة بشكل طبيعي. وبنفس الوقت من الضروري وضع أولئك المعرضين للخطر تحت حماية أفضل. نحن نسمي ذلك الحماية المركزة”.
ويصر العلماء على أن تطبيق إجراءات الإغلاق، حين يُطلب من الناس عدم مغادرة منازلهم، ومنع التجمعات، وإغلاق المتاجر والمطاعم والخدمات، “يؤثر سلبا على الصحة العامة”، حسب اعتقادهم.
وتصف الوثيقة نهج الإغلاق هذا بأن له آثارا مدمرة قصيرة وطويلة المدى على الصحة العامة.
ويشير البيان على وجه الخصوص إلى أن الحجر الصحي الصارم، يقلل من حجم تطعيمات الأطفال، ويزيد من سوء الأحوال بالنسبة لأمراض القلب والأوعية الدموية، ويقلل من فحوصات الأورام، ويزيد من سوء الصحة النفسية للسكان، ولذلك حذر البيان من أن معدلات الوفيات سترتفع لعدة سنوات مقبلة، خاصة بين السكان العاملين والشباب.
ويؤكد في الوقت نفسه على ضرورة أن يوضع أولئك الذين يوجدون في نطاق تعريف المعرضين للإصابة بفيروس كورونا (الجيل الأكبر سنا، والأشخاص المصابون بأمراض مزمنة أو مصاحبة، والذين يخضعون للعلاج المثبط للمناعة والناجون من زراعة الأعضاء) تحت رعاية خاصة، وربما تحت قيود صارمة.
يشار إلى أن عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا في بريطانيا أخذ يشهد ارتفاعا بشكل مستمر في الأسابيع الأخيرة.
وجرى مؤخرا في بريطانيا تسجيل أكثر من 14 ألف حالة إصابة خلال 24 ساعة، الأمر الذي دفع السلطات إلى الإعلان عن موجة ثانية من الوباء، ودراسة إمكانية تشديد الحجر الصحي، وفرض إغلاق جزئي.
المصدر: نوفوستي