قتل 8 مسلحين الثلاثاء في كشمير أثناء محاولتهم عبور الحدود المتنازع عليها مع باكستان. وقال ضابط كبير في الجيش الهندي “إن رجاله رصدوا مجموعة من المتسللين يحاولون العبور إلى الأراضي الهندية قرب أورى الثلاثاء”…”القوات قتلت ثمانية على الأقل من أفراد المجموعة ثم انطلقت لجلب الجثث وملاحقة أي ناجين”.
وأضاف الضابط أن قوات الأمن الهندية اشتبكت أيضا مع أربعة أو خمسة مسلحين في منطقة ناوجام قرب خط المراقبة الذى يرابط على جانبيه آلاف من الجنود الهنود والباكستانيين.
وجاء تفجر العنف بعد أن ألقت الهند باللوم على باكستان في الهجوم على قاعدة في بلدة أورى الأحد 18 أيلول/سبتمبر قرب الحدود، ما أسفر عن مقتل 18 جنديا.
من جهتها، نفت باكستان ضلوعها في الهجوم الأخير كما نفت أي تبادل لإطلاق النار بين القوات الهندية والقوات الباكستانية على الحدود، وقال نفيس زكريا المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية إن بلاده لم تطلق النار “يبدو أن هناك بعض النشاط عبر الحدود لكن ليس هناك نشاط من جانبنا ولم تطلق رصاصة واحدة من هنا”.
وكانت الهند قد ذكرت مؤخرا بأن باكستان تساعد مقاتلين على التسلل عبر الحدود، وبحسب بيانات الجيش الهندي فقد تم إحباط 17 محاولة تسلل خلال العام الجاري قتل خلالها 31 يشتبه بكونهم مسلحين.
كما حذر مسؤولون كبار في حكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي من أن بلادهم ستتخذ إجراءات ضد باكستان بعد الهجوم الأخير.
وتتهم باكستان نيودلهي باستغلال هجوم الأحد لصرف الانتباه عن الاضطرابات في الجزء الذي تسيطر عليه من كشمير حيث قتل أكثر من 85 مدنيا في احتجاجات تفجرت بعد أن قتلت قوات الأمن الهندية زعيما للمتشددين يتمتع بشعبية كبيرة في تموز/يوليو الماضي.
يذكر أن التوتر في العلاقات بين الهند وباكستان مستمر منذ استقلالهما عن بريطانيا، إذ اندلعت 3 حروب بين الدولتين. وتشكل منطقة كشمير المتنازع عليها نقطة خلاف رئيسة بين نيودلهي وإسلام آباد.
المصدر: وكالات