استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل نظيره البريطاني فيليب هاموند والوفد المرافق، وجرى البحث في الاوضاع العامة محليا واقليميا.
وتحدث باسيل بعد اللقاء حيث قال “ناقشنا مجموعة من القضايا منها الأزمات الإقليمية وآثارها فضلا عن التطورات الأخيرة في لبنان”، واضاف “لقد كررنا إدانتنا للانتهاكات الإسرائيلية اليومية لسيادتنا وشددنا على ضرورة الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية المحتلة وأكدنا على الموقف المبدئي للبنان الذي يدعو إلى عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم لا سيما وأن الدستور اللبناني يمنع التوطين”.
وتابع باسيل “بحثنا في تفاصيل الوسائل والآليات التي تهدف إلى تنفيذ المشاريع والبرامج التي قدمها لبنان بموجب إعلان النوايا في مؤتمر لندن وأكدنا على أن لبنان سوف يفي بالتزاماته إذا ما وفى شركاؤنا الدوليون بتعهداتهم”، واشار الى ان “لبنان على الرغم من بلوغه نقطة الانهيار ما زال يعمل على توفير مستوى تعليم جيد لجميع الأطفال في سن الدراسة المقيمين فيه من خلال برنامج تديره وزارة التربية والتعليم العالي”.
واوضح باسيل “نحن نرى أن برامج المساعدة الإنسانية التي أنشئت لتقاسم الأعباء الناجمة عن النزوح السوري الكثيف إلى أراضينا ينبغي أن تترافق مع برامج تنموية طويلة المدى تهدف إلى تنمية قدرتنا على مواجهة تداعيات الأزمة”، واضاف “نحن نعتقد أن تداعيات هذه الازمة يمكنها أن تؤدي الى مرحلة مأسوية في لبنان ونحن نتكلم هنا عن توطين اللاجئين وهذا الامر ممنوع من قبل دستورنا ونحن نرفضه”.
من جهته، قال هاموند “علينا أيضا أن نقر بأن اللاجئين هم ضيوف موقتون الى حين استقرار الأوضاع في بلادهم وقد ركزنا على أهمية توفير الظروف الملائمة والآمنة في سوريا من أجل عودتهم والمشاركة في إعادة إعمارها”، واضاف “بريطانيا قدمت مبلغ 140 مليون جنيه استرليني هذا الاسبوع لدعم برنامج خطوة وقامت دول أخرى بتعهدات مماثلة خلال مؤتمر لندن وسنقوم بما يمكننا من أجل أن تفي بإلتزامها وتدفع المبالغ نقدا”.
وأكد هاموند “نحن نعمل عن كثب مع الحكومة اللبنانية من أجل تفعيل فرص الاقتصاد اللبناني بما يخدم الشعب اللبناني واللاجئين المقيمين على أرضه وذلك من أجل خير البلد وتمكين اللاجئين بالمهارات التي سوف يحتاجون اليها لدى عودتهم الآمنة الى بلادهم لإعادة بنائها”، واضاف “بريطانيا تقر أيضا أنه من المهم جدا المحافظة على المؤسسات اللبنانية وسنواصل دعمنا للقوات المسلحة اللبنانية لتأمين حماية سيادة وسلامة حدود لبنان”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام