أصدرت العلاقات العامة بوزارة الخارجية الايرانية الجمعة بياناً حول متابعة قضية اغتيال الشهيد الفريق قاسم سليماني، مؤكدة متابعتها القضية بصورة حثيثة انطلاقاً من واجباتها. واعرب البيان الصادر عن “الأسف للنقد غير المنصف من قبل بعض وسائل الاعلام حول اداء الوزارة في متابعة قضية اغتيال الشهيد سليماني”، قائلاً إن الوزارة “لا تعتزم الخوض في تفاصيل الإجراءات الشاملة ومتعددة المستويات الجارية والتي تعرفها الجهات المعنية جيدًا”.
واضاف البيان أنه “تم في وزارة الخارجية تشكيل لجنة مهمتها اجراء بعض التنسيقات الداخلية والخارجية للمتابعة القانونية والسياسية لقضية اغتيال الشهيد الحاج قاسم سليماني على الصعيد الدولي واجراءات الدبلوماسية العامة فيما يتعلق بأبعاد شخصية واهداف هذا الشهيد الشامخ، وترويج ثقافة المقاومة على المستوى الدولي بالاعتماد على شخصية هذا الشهيد الكبير”.
وتابعت الخارجية “بطبيعة الحال هنالك فضلاً عن لجنة وزارة الخارجية، لجان مماثلة تم تشكيلها في بعض المؤسسات الاخرى في البلاد لكل منها مهمتها الخاصة بها في اطار مسؤوليتها الذاتية وهذه اللجان لا يقتصر اعضاؤها على الوزارة التي شكلتها بل تضم ايضاً اعضاء من سائر المؤسسات منها العسكرية والأمنية والقضائية حيث تتخذ القرارات بصورة جماعية وبمشاركة جميع هذه المؤسسات، وبناء عليه فإن وزارة الخارجية لا تعد الجهة الوحيدة المتخذة للقرار أو المنفذة لقرارات الدولة في هذا الملف”.
واضافت الوزارة أن “اتخاذ مواقف إيجابية لصالح بلد في النظام الدولي ليس امراً عرضيًا أبدًا بل يتم تحقيقه من خلال التصميم والجهد والتنسيق ومن خلال الاخذ بعين الاعتبار بعض التدابير مثل تقرير المقرر الخاص المعني بجرائم القتل التعسفية ومواقف الدول والشخصيات الدولية، وكذلك إثارة القضية في المنظمات الدولية، ومن دون النشاط الشامل والهادف لمسؤولي السياسة الخارجية، لن يتحقق هذا المستوى من النتائج الإيجابية على المستوى الدولي واتخاذ مواقف في سياق إرادة الجمهورية الإسلامية الايرانية”.
وتابعت أنه “تم في اطار الكثير من المنظمات الدولية وفي العلاقات الثنائية مع الدول المختلفة طرح قضية العمل الارهابي الأميركي وبذلت الكثير من الجهود للتوثيق والتوعية الاعلامية لهذا العمل اللاقانوني والاجرامي الاميركي في المجتمع الدولي من ضمنها تسجيل 5 رسائل لايران كوثائق في امانة منظمة الامم المتحدة في نيويورك”.
المصدر: ارنا