كشفت صحيفة “واشنطن بوست” أن السعودية استخدمت ذخائر “الفوسفور الأبيض” التي زودتها بها الولايات المتحدة في حرب اليمن. واستندت في تقريرها إلى الصور ومقاطع الفيديو التي نُشرت في وسائل الإعلام الاجتماعية، تبين استخدام المملكة الذخائر الفوسفورية، بالقرب من الحدود السعودية – اليمنية، في منطقة نجران وحول العاصمة اليمنية صنعاء. وأشار التقرير إلى أن استخدام تلك الذخائر المحرمة أثار مخاوف منظمات حقوق الإنسان من أن المواد الحارقة يمكن أن تستخدم ضد المدنيين. ومن غير الواضح كيف استخدم السعوديون الذخائر، ولكن الحكومة السعودية تلقت، بالفعل، إدانة واسعة لقصفها العشوائي في المناطق المدنية منذ بدء حملتها في اليمن 2015م.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين أن الحكومة الأمريكية زودت السعوديين بالفوسفور الأبيض في الماضي، لكنهم امتنعوا عن القول كيف أُرسلت إلى هناك أو متى. وأظهرت الصور والفيديو، وفقا للتقرير، أن القوات السعودية تستخدم عدة أنظمة لإطلاق ذخائر الفوسفور الأبيض، بما في ذلك قذائف الدبابات، ومدافع الهاون، ومدافع الهاوتزر، وقذائف البندقية. وهذه القذائف يمكن ان تشوه وتقتل الانسان عن طريق الحرق حتى العظم، كما تُستخدم لتشكيل ستائر دخانية في ارض المعركة. وتقول الصحيفة إنه بعد استعراض الصور والفيديو التي التُقطت من أرض المعركة وأظهرت الفوسفور الأبيض من قذائف الهاون وقذائف الدبابات، قال مسؤول في الولايات المتحدة، يبدو أن تلك الذخائر هي أمريكية الأصل، ولكن لا يمكن أن نعرف لأي مكان تتبع؛ لأن بعض العلامات حُجبت.