مع أن أيام الصيف انتهت، إلا أن الجائحة لا تزال مستمرة. وقد تصبح الأشهر القادمة أسوأ عندما يرتبط الأمر بفيروس “كوفيد-19”.
ويجلب فصل الخريف هواءً أبرد، وأياماً أقصر ما يدفع الأشخاص لقضاء المزيد من الوقت في الداخل، حيث يُعتقد أن فيروس كورونا المستجد ينتقل بسهولة أكبر.
وتتزامن الجائحة أيضاً مع هجوم الإنفلونزا والتهابات الجهاز التنفسي الأخرى التي قد تطغى على نظام الرعاية الصحية، وأنظمتنا المناعية بوجود فيروس كورونا أيضاً، ويقول الأطباء إن سمات الخريف تتطلب المزيد من اليقظة من الأمريكيين الذين سئموا من توخي الحذر بظل الجائحة.
وإليك نصائح الأطباء للبقاء في مأمن من فيروس كورونا المستجد في هذا الخريف.
كيف تقضي حياتك اليومية
ولا يزال قضاء الوقت في الخارج أكثر أماناً من الأماكن الداخلية المغلقة، باستثناء الأحداث الكبيرة المزدحمة التي لا تترك مجالاً للتباعد الاجتماعي.
وقبل الذهاب إلى أي مكان، احرص على القيام بالأشياء التالية:
-احصل على لقاح الإنفلونزا: ويقول خبراء الصحة، ومن ضمنهم مدير قسم الأمراض المعدية بالمركز الطبي بجامعة “فاندربيلت” وأستاذ الطب ديفيد أرونوف، أن لقاح الإنفلونزا قد يكون أهم لقاح تحصل عليه على الإطلاق.
-ابق دافئاً عند قضاء الوقت خارجاً: ابذل الجهد لإبقاء التجمعات خارجاً وفي الهواء الطلق، حتى عندما يكون الطقس بارداً. ويمكن حضور التجمعات مع ارتداء معطف دافئ، أو جلب مصباح للتدفئة، حسب ما اقترحته طبيبة غرفة الطوارئ وأستاذة زائرة من معهد “ميلكن” للصحة العامة بجامعة “جورج واشنطن”، ليانا وين. ويجعل ذلك التجمعات أكثر أماناً، كما أنه يساهم في منع العزلة الاجتماعية.
-ليس عليك ارتداء كمامة بالخارج دائماً: وقالت وين إنه في حال أمكنك الحفاظ على مسافة 6 أقدام من الأشخاص الذين لا تعيش معهم، فلن تحتاج لارتداء كمامة.
-احرص على ارتداء كمامة حول الآخرين: إذا كنت تقضي الوقت في الخارج وفي مكان مزدحم، أو في الشوارع حيث يصعب تجنب الغرباء، عليك ارتداء كمامة، حسب ما ذكره أرونوف.
كيفية التغلب على الإرهاق الناجم من الجائحة
ولقد مضى أكثر من 6 أشهر على انتشار الجائحة، وعشنا مع أوامر ارتداء الكمامات، وقيود السفر، والإغلاق، لأكثر من نصف عام.
وتوفي أكثر من 200 ألف أمريكي بسبب “كوفيد-19″، وهو أمر مُحبط، ومن الطبيعي أن يتفاعل البعض مع هذه التغييرات عن طريق التمرد.
ولكن، يجب علينا الاستمرار في اتخاذ الاحتياطات التي نعلم أنها تعمل، وإلا سنواصل العيش بهذه الطريقة لفترة أطول، حسب ما ذكره أرونوف، فقال: “الأمر متروك لنا، في غياب لقاح، لمواصلة القيام بدورنا لحماية بعضنا البعض من هذا الفيروس المُميت”.
المصدر: سي ان ان