نمارس في حياتنا اليومية دون أن نعلم تصرفات تثير ذهول المحيطين بنا، ويعتبرونها وقحة، حتى أن الأشخاص الأكثر إدراكا يمارسون تلك التصرفات من وقت للآخر.
وبحسب موقع “بست لايف”، فإن خبراء آداب السلوك حددوا 10 تصرفات نفعلها كل يوم دون أن ندرك أنها وقحة وتثير غضب الآخرين منا:
استخدام مكبر الصوت في المكالمة
قد تكون المحادثة التي تجريها مع الطرف الآخر عبر هاتفك الذكي رائعة بالنسبة لك، ولكنها تشتت انتباه كل من حولك.
وتقول راشيل واجنر، مستشارة آداب السلوك المرخصة بمؤسسة “راشيل واجنر آداب وبروتوكول”: “لا أحد يحتاج أو يريد أن يسمع محادثاتك الخاصة، وليس فقط من الوقاحة أن تسمح للآخرين سماع ما يدور في محادثتك، بل أيضا عدم احترام خصوصية المتصل سواء كانت مكالمة عمل أو مسألة شخصية”.
التحقق من الهاتف في إشارات المرور
ليس ذلك التصرف خطيرا على الصحة فقط، وإنما أيضا غير لائق.
وتوضح واجنر: “إنه أمر مزعج وغير لائق للسائقين الذين يصطفون خلفك عندما تبدو غير مهتم بإشارات المرور”.
التحدث في الهاتف أثناء عمل طلب
إذا كنت لا تولي اهتمامك الكامل للشخص الذي يتلقى طلبك سواء كان في مطعم أو مقهى، فأنت بلا شك وقح تجاههم ومع الأشخاص الذين يقفون خلفك في الصف.
وتقول خبيرة آداب السلوك، ليزا غروتس: “يجب أن تركز فقط في دفع فاتورتك بتلك اللحظة، وليس وضع خطط اجتماعية عبر الهاتف”.
التراسل الفوري أثناء المشي
على الرغم من أن بعض الرسالئل النصية التي نتلقاها قد تستحق تفاعلنا الفوري معها، فإنه من الوقاحة الرد عليها في منتصف رصيف مزدحم أو في مدخل متجر أو سوبر ماركت مزدحم.
وتنصح خبيرة آداب السلوك، ديان لي، مؤسسة أنه في حال الرسالة لا تنتظر، فابتعد عن طريق الآخرين وأجب عليها في مكان لا يحتمل أن تتسبب فيه في ازدحاما مروريا.
مكالمات في دورات المياه العامة
يشير خبراء السلوك إلى أن هذا التصرف وقح للغاية من نواحٍ متعددة، فهو إنه فظ (وغير محترم) للشخص الذي تتواصل معه عبر الهاتف، كما أنه يحمل طابعا لأولئك الذين قد يحتاجون إلى دورة المياه الذي تشغله.
عدم قول “شكرا” للعاملين في المنشآت العامة
يؤكد خبراء السلوك أن مجاملة العاملين في المقاهي أو المطاعم وقول كلمة “شكرا” لهم لا يزيد من احتمالية حصولك على ما تريده في الوقت المناسب فحسب، بل يمكن أيضا أن يحفف من حدة التفاعلات اليومية التي يواجهونها من آلاف الزبائن بشكل يومي.
الكثير من العطر
ليس من الضرورة أن يكون العطر الذي تضعه مفضلا لكل من حولك، إذ قد يكون مصدر إزعاج خطير للأفراد الذين يعانون من الحساسية.
وتنصح ليزا غروتس بوضح كمية قليلة من العطر قبل مغادرة المنزل، خاصة إذا كنت ستستخدم وسائل النقل العام أو تقضي الوقت مع الآخرين في أماكن ضيقة.
طلب جولة في منزل عند زيارة
أمر الطبيعي أن تشعر بالفضول لمعرفة شكل منزل أحد الأصدقاء الجديد عندما يتم دعوتك لتناول العشاء، ومع ذلك، فإن طلب جولة بصحبة مرشد هو أمر فظ، وفقا لخبيرة السلوك كارين توماس.
وتقول توماس: “إن أكبر الأخطاء التي يرتكبها الناس عند (زيارة) منزل شخص آخر هي طلب جولة بداخله”، خاصة لأنه لا يتوفر لدى الجميع الوقت لترتيب منزلهم بالكامل قبل الزيارة.
طعام في العمل
تنصح كارين توماس أنه من المفيد دائما قول لا للأطباق الغنية بالبصل والأسماك المعاد تسخينها في المكتب، لافتة إلى وجود بعض الأشخاص الذين لديهم حساسية خاصة تجاه الروائح، وقد تعني تلك الوجبة اللذيذة بالنسبة لهم صداعا حادا أو نوبة من الغثيان.
“ألديك أطفال”
قد يبدو سؤالا بريئا، ولكن الاستفسار عن حالة عائلة شخص آخر يتجاوز الحدود إلى الوقاحة، الحقيقة هي أنه لا يوجد سبب لتسأل شخصا لست على دراية به ما إذا كان لديه أطفال أم لا، وإلى جانب أن الأمر ليس من شأنك، فأنت لا تعرف أبدا من يكافح من أجل الحمل أو تعرض للإجهاض مؤخرا، أو لا يريد أن يضطر للدفاع عن قراره بالبقاء دون أطفال.
المصدر: سبوتنيك