واصل الآلاف من المستوطنين الصهاينة مساء أمس السبت احتجاجاتهم أمام مقر إقامة رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو في شارع بلفور في القدس المحتلة وأمام منزله الخاص في قيسارية، وفي عدة ميادين وساحات وجسور في الكيان الغاصب، لمطالبته بالاستقالة على خلفية تهم الفساد وسوء إدارة حكومته لأزمة “كورونا” في الكيان.
ورغم محاولات نتنياهو استغلال فرض الإغلاق الشامل لمواجهة انتشار فيروس كورونا، والدفع باتجاه حظر التظاهرات، إلا أن هذا القرار الذي صادقت عليه حكومته، فشل في اجتياز التصويت داخل “الكنيست”.
وانطلقت عدة قوافل مؤلفة من أكثر من ألف سيارة باتجاه شارع “بلفور”، قبل أن يتجمع المتظاهرون أمام مقر نتنياهو الرسمي، مرددين الشعارات ورافعين اللافتات المطالبة باستقالته، كما تجمع المئات في ميدان “رابين”، وساحة “ديزنغوف” في تل أبيب، إضافة إلى مئات السيارات التي سارت باتجاه منزله الخاص في قيسارية.
وقال أحد منظمي القافلة التي توجهت إلى القدس المحتلة إن “الهدف هو إظهار أن الناس قد سئموا من نتنياهو”، موضحا أن “القافلة تسمح للجميع بالمشاركة … أنا شخصيًا أقود السيارة ونوافذها مغلقة ولن أخرج من السيارة في أي مرحلة”.
ومنذ أربعة شهور، يتظاهر الآلاف أسبوعيا ضد نتنياهو وحكومته، وقالت حركة “الرايات السوداء”، إحدى القوى الرئيسية في التظاهرات الاحتجاجية “إنهم تواجدوا عند 315 تقاطع طرق، وفي أكثر من 100 حي، ويقدّرون أن عشرات الآلاف قد انضموا للتظاهرات هذه الليلة”، وأضافت أن “هذا هو أكبر عدد من المتظاهرين منذ بدء الاحتجاجات على الجسور وتقاطعات الطرق قبل 14 أسبوعا”.
وقال بيان مشترك صدر عن 7 حركات احتجاجية “سنتظاهر ضد نتنياهو في بلفور حتى يرحل!”، وأضاف أن “نتنياهو وحده المسؤول عن أزمة فيروس كورونا، وهو يحاول الآن تدمير الديمقراطية”، وتابع “هو مهووس من التظاهرات في بلفور لأنها تكشف الأكاذيب التي يحاول إخفاءها.
المصدر: فلسطين اليوم