شددت كتلة “الوفاء للمقاومة” النيابية في لبنان في بيان لها بعد اجتماعها الاسبوعي برئاسة النائب محمد رعد على التزامها حضور الجلسات التشريعية لمجلس النواب حرصا على تسيير مصالح البلاد والمواطنين خصوصا في هذه المرحلة التي ينبغي أن يحاذر الجميع انعكاس الازمة السياسية في البلاد تجميدا للحياة العامة للبنانيين.
وحول ملف قضية “الانترنت غير الشرعي”، اشار البيان الى ان “المعلومات والمعطيات التي توافرت حتى الآن عن هذه القضية وحجم الشبكة ومدى انتشارها والطرق المستخدمة في استثمارها تكشف عن قرصنة كبرى تطاول المال العام والقوانين والأنظمة المرعية الإجراء”.
واشار البيان الى ان “المعلومات المتوافرة تفتح نوافذ أمنية واسعة يمكن للعدو الاسرائيلي أن يتسلل عبرها للنفاذ بسهولة الى داتا المعلومات الحساسة والخطيرة التي تخص الدولة وأمنها والمواطنين وأوضاعهم”، واستغرب “تباطؤ القضاء في مقاربة هذه الفضيحة”، واكدت على “وجوب المضي في التحقيقات الموسعة والجدية وضرورة عدم التساهل أو التلاعب أو التدخل السياسي في شأنها”.
وفيما يتعلق بالالتباسات حول الهدف العملي لزيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للبنان، لفت البيان الى “التزام كتلة الوفاء للمقاومة بواجب التعاطي الانساني مع هؤلاء النازحين السوريين إلا أننا نرفض كل محاولة للإستثمار السياسي على ملفهم خصوصا من قبل الدول أو القوى التي ساهمت ولا تزال في تفجير الأزمة السورية وتوظيف الارهابيين واستخدامهم ضد الدولة والشعب والجيش بهدف إضعاف سوريا وتفكيكها”، ودعا “الحكومة الى إعلان سياستها بشفافية ووضوح ازاء موضوع النازحين السوريين منعا لأي التباس ليبنى على الشيء مقتضاه”.
من جهة ثانية، وجهت الكتلة بمناسبة يوم الأرض في فلسطين، تحية دعم وإكبار للشعب الفلسطيني بكل فصائله السياسية وشرائحه الاجتماعية، وشددت على ان “اصرار هذا الشعب المجاهد على مواصلة خيار الرفض للإحتلال ومقاومة غطرسته ووحشيته ولو بالقبضات والحجارة والسكاكين دليلا اضافيا دامغا على تمسكه بأرضه وبخياره المقاوم من جهة وعلى فشل كل محاولات الاحتلال الاسرائيلي وداعميه لتطبيع علاقات الكيان الصهيوني بالفلسطينيين أو بأي من الشعوب العربية الحرة والشريفة”.