أكدت منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية “OECD” أن اللاجئين ساهموا بشكل إيجابي في تنمية اقتصادات الدول التي هاجروا إليها.
وأوضحت المنظمة في تقريرها الخاص بالهجرة لعام 2016، أن اللاجئين تركوا آثارا إيجابية على اقتصاد البلدان التي هاجروا إليها، داعية المجتمع الدولي إلى التعاون من أجل أخذ التدابير اللازمة التي تساعد اللاجئين على التأقلم والاندماج. ودعت قادة الدول الأعضاء، إلى العمل على إزالة المخاوف الحاصلة لدى الرأي العام في بلدانهم، بخصوص مسألة الهجرة، مؤكدة أن الهجرة ستخلف آثارا إيجابية على اقتصاد البلدان التي يقصدها المهاجرون على المديين المتوسط والبعيد.
ولفت تقرير “OECD” إلى أن عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى الدول المتطورة خلال العام الماضي، ارتفع بنسبة 10% مقارنة بـ 2014، ليصل تعدادهم إلى 4.8 ملايين شخص. وذكر التقرير أن ألمانيا تعد من أكثر الدول الأعضاء في المنظمة التي تلقت طلبات لجوء، إذ بلغ عدد طلبات المقدمة إليها ما بين مايو/أيار 2015، وأبريل/نيسان 2016، قرابة 573 ألف لاجئ. وأضاف التقرير أن اتفاق إعادة القبول المبرم بين تركيا والاتحاد ساهم بشكل كبير في تدني عدد اللاجئين والمهاجرين الوافدين إلى أوروبا، مشيرا إلى أن أكثر من مليون مهاجر لاجئ دخلوا دول الاتحاد الأوروبي خلال 2015، فيما تراجع هذا الرقم إلى ما دون 300 ألف في العام الحالي.
وفي حفل التعريف بالتقرير الذي جرى في باريس، قال الأمين العام للمنظمة أنخل غوريا: “إن المهاجرين ساهموا خلال الأعوام العشرة الأخيرة في نمو سوق العمل داخل الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 47%، وفي أوروبا بنسبة 70%”.
وأشار غوريا إلى إمكانية الاستفادة من الإمكانات المتوفرة لدى المهاجرين، والتغلب على الأزمات من خلال التعاون والاتحاد، قائلا: “المهاجرون يشكلون أملا لا تهديدا”.