أعرب وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، عن قناته بأن الأوضاع في بيلاروس ستعود قريبا إلى حالتها الطبيعية، مشددا على ضرورة أن يشمل تعديل دستور البلاد كل طبقات مجتمعها.
وقال لافروف، في حديث لقناة “RTVI” نشر اليوم الخميس: “تعرفون أنه تم إجراء انتخابات رئاسية في بيلاروس، والأوضاع هناك متوترة حاليا لأن المعارضة المدعومة من قبل بعض زملائنا الغربيين تسعى إلى الطعن في نتائج الانتخابات. لكنني مقتنع بأن الأوضاع ستعود إلى حالتها الطبيعية قريبا مع استئناف العمل على تمرير عمليات الاندماج”.
واعتبر لافروف أن الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، “تقدم بمقترح واعد جدا يتمثل في إجراء تعديل دستوري”، مضيفا: “وهو تحدث حول ذلك حتى قبل الانتخابات، وأكد موقفه لاحقا عدة مرات. والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يؤيد ميله هذا”.
وأعاد لافروف إلى الأذهان أن لوكاشينكو “قال إنه سيكون على استعداد لإعلان انتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة بعد إجراء التعديل الدستوري”.
وشدد وزير الخارجية الروسي على أن هذا المقترح “يشير إلى نطاق يمكن ضمنه إجراء الحوار الوطني”، وتابع: “لكن من بالغ الأهمية مع ذلك أن يتم إشراك ممثل لكل طبقات المجتمع البيلاروسي في عملية تنفيذ التعديل الدستوري لكي يكون شرعيا وواضحا بشكل كامل بالنسبة إلى كل المواطنين”.
وتشهد بيلاروس احتجاجات واسعة، يرافقها عنف بين قوات الأمن ومتظاهرين محتجين على النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية التي عقدت يوم 9 أغسطس وأفرزت لوكاشينكو، الحاكم في البلاد منذ العام 1994، بحصوله على 80% من أصوات الناخبين، بينما حصدت المعارضة، سفيتلانا تيخانوفسكايا، التي كانت تعتبر منافسه الأساسي في ظل اعتقال السلطات بعض المرشحين الآخرين، حوالي 10% من الأصوات.
وشددت روسيا في هذا السياق مرارا على ضرورة تسوية الأوضاع في بيلاروس، التي تعتبر حليفة استراتيجية لها، في أسرع وقت ممكن، دون أي تدخل خارجي في شؤون البلاد الداخلية.
المصدر: وكالات