استقبل السيد الرئيس بشار الأسد اليوم مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين جابر أنصاري والوفد المرافق له، بحضور المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان و نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد ومديرة إدارة آسيا في وزارة الخارجية والمغتربين والسفير الإيراني بدمشق.
وتناول الحديث خلال اللقاء العلاقات الاستراتيجية والمتميزة التي تجمع البلدين الشقيقين والمستجدات على الساحة السورية وأبعادها الاقليمية والدولية.
وأشار الرئيس الأسد إلى أن “الأطراف المعادية لسورية تستنفذ اليوم كل طاقاتها وإمكاناتها من أجل استمرار الحرب الإرهابية على سورية”، موضحا أنه” كلما تمكنت الدولة السورية من تحقيق تقدم ملموس سواء على الصعيد الميداني أو على صعيد المصالحات الوطنية يزداد دعم الدول المعادية لسورية للتنظيمات الارهابية، وآخر مثال على ذلك كان العدوان الاميركي السافر على أحد مواقع الجيش السوري في دير الزور لمصلحة تنظيم داعش الإرهابي”.
ولفت الرئيس الأسد إلى أهمية الدعم الذي تقدمه إيران وروسيا والدول الصديقة الأخرى في تعزيز صمود الشعب السوري في مواجهة الحرب الإرهابية التي يتعرض لها.
من جانبه، أكد أنصاري أن “إيران مصممة على المضي بتقديم كل الدعم الممكن لسورية في حربها المصيرية ضد الإرهاب”، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن “ما يميز العلاقات الراسخة بين سورية وإيران هو أنها لا تقوم فقط على المصالح المشتركة لشعبي البلدين بل على رؤى مشتركة وقراءة سياسية واعية للمخاطر التي تحدق بجميع شعوب المنطقة وفي مقدمتها الإرهاب والتطرف”.
كما التقى وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية والوفد المرافق له حيث تناول الجانبان بشكل مفصل تطورات الاوضاع السياسية والميدانية في سورية والمنطقة عموما وكان هناك تطابق تام في الآراء والمواقف.
واتفق الجانبان على اهمية تعميق التنسيق الثنائي والتعاون بين مسؤولي البلدين وتشكيل لجنة ثنائية بين وزارتي الخارجية تعقد اجتماعات دورية بهدف العمل على تحقيق الاهداف الاستراتيجية المشتركة خلال المرحلة المقبلة.
المصدر: وكالة سانا - سوريا