دعت روسيا من جديد اللجنة المستقلة لشؤون التحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، إلى إعداد تقرير مستقل عن الجرائم التي ارتكبتها “جبهة النصرة”. وقال كبير المستشارين ورئيس البعثة الدائمة لروسيا الاتحادية حول حقوق الإنسان والشؤون الإنسانية لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، الكسي غولتيايف “اليوم على خلفية الأحداث الدائرة حول مدن حلب وإدلب ودمشق، يكون التقرير عن الجرائم التي ارتكبها تنظيم جبهة النصرة مطلوباً أكثر من أي وقت مضي بغض النظر تحت أي اسم يختبئ هذا التنظيم”.
وأضاف غولتيايف، أن موسكو تعرب عن أسفها لتجاهل اللجنة طلبا بهذا الخصوص قد تقدمت به مجموعة من الدول في الدورة السابقة لمجلس حقوق الإنسان، قائلاً “إلا أننا ما زلنا ندعو إلى إعداد هذه الوثيقة، خاصة والوقائع والحقائق كافية لذلك من أمثال استخدام السكان بصفتهم دروع حية تختبئ وراءه عناصر الإرهاب وتنفذ أفعال إرهابية، بما في ذلك عن طريق استخدام الانتحاريين، ومجازر وحشية ضد الأهالي المدنيين والأسرى وممارسة العنف و التعذيب بالإضافة إلى تدمير عناصر مهمة من البنية التحتية والحيلولة دون مرور المساعدات الإنسانية”.
هذا وأبرز غولتيايف أن تمويل “الجهاديين” ما زال من أكثر انتهاكات حقوق الإنسان خطورة، داعياً “جميع الدول، خاصة الدول الأعضاء في المجموعة الدولية لشؤون دعم سوريا، أن تبذل قصارى جهودها لوقف تدفق الأموال والإمدادات إلى الجهاديين. ويعتبر رفض اتخاذ هذه الإجراءات بصفته تغاضياً عن الجرائم وانتهاكا خارقا لحقوق الإنسان”. يذكر أن اللجنة المستقلة لشؤون التحقيق حول سوريا قامت اليوم بعرض تقريرها على الدورة الثالثة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان التي تعقد حاليا في جنيف، وهو التقرير الذي يتضمن حقائق تدل على انتهاكات جماعية لحقوق الإنسان من قبل طرفي الصراع والذي تم الإعلان عنه يوم 6 أيلول/سبتمبر .
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية