كشفت العالمة ناتالي باتالها، المسؤولة عن مهمة المسبار الفضائي “كيبلر” من مركز الأبحاث الفضائية التابع لوكالة “ناسا” الأمريكية، أنه أثناء البحث عن كواكب أخرى صالحة للسكن مشابهة لكوكب الأرض، ظهر أمامهم “شيء غريب”، يختلف عن كل ما شاهدوه في النظام الشمسي.
وتتزامن هذا الملاحظات، بحسب باتالها، مع بداية عصر “الكواكب الخارجية” الذي بدأ في عام 1995، عندما كشف الحائزان على جائزة نوبل ميشيل مايور وديدييه كويلوز عن أول اكتشاف لكوكب خارج نظامنا الشمسي يدور حول شمس مشابهة لشمسنا في مجرة درب التبانة، والذي اعتبر في ذلك الوقت “ثورة في عالم الفلك”، مع تقدم التكنولوجيا في يومنا هذا تشهد الاكتشافات الفضائية انجازات كبيرة في وقت قياسي، خصوصا في العقد الأخير.
وتترافق هذه الاكتشافات مع ملاحظة ظواهر غريبة يصعب على العلماء تحديدها، حيث تم الإعلان عن إحدى تلك “الأشياء” الغريبة من قبل فريق من الباحثين من جامعة ولاية أريزونا (ASU) وجامعة شيكاغو مع دراسة جديدة نُشرت في مجلة “The Planetary Science Journal” العلمية.
اكتشف الفريق أن بعض الكواكب الخارجية الغنية بالكربون، في ظل الظروف المناسبة التي تمر بها، يمكن أن يشكل تكون عبارة عن كويكبات من الألماس والسيليكا (ثنائي أكسيد السيليكون)، بحسب صحيفة “dailygalaxy”، المتخصصة بشؤون الفضاء.
ونوه المؤلف الرئيسي للدراسة هاريسون ألين سوتر من جامعة ولاية أريزونا لاستكشاف الأرض والفضاء، إلى أن هذه الكواكب “لا تشبه أي شيء في نظامنا الشمسي”.
وأشارت الدراسة إلى أنه عندما تتشكل النجوم في الفضاء والكواكب، فإنها تفعل ذلك في سحابة من الغاز، لذلك فإن تكوينها يكون متشابها في أغلب الأحيان، لكن النجوم التي تحتوي على نسبة منخفضة من الكربون إلى الأكسجين ستشكل كواكب مشابهة لكوكب الأرض، ويتشكل فيها نسبة منخفضة من الألماس والسيليكون والأكاسيد بنسبية تصل على سبيل المثال إلى 0.001% من كوكب الأرض.
لكن الكواكب الخارجية حول النجوم ذات نسبة الكربون إلى الأكسجين العالية، فإنها غنية بالكربون، وافترضت الدراسة أن هذه الكواكب الخارجية الغنية بالكربون يمكن أن تتحول إلى ألماس وسيليكات، إذا كان الماء (المتوفر بكثرة في الكون) موجودًا، مما يؤدي إلى تكوين تركيب غني بالماس.
المصدر: سبوتنيك