كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووزير خارجيته سيرغي لافروف اعتذرا له عما نشرته الناطقة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا حول زيارته لواشنطن.
وقال في مقابلة مع تلفزيون صربيا الوطني (RTS) إنه بحث ذلك مع نظيره الروسي يوم الخميس، وهو اعتذر عما بدر من زاخاروفا.
وأضاف: “كلاهما فعل ذلك (بوتين ولافروف)، على الرغم من أنني لم أتطرق أبدا لهذا الأمر”.
وتابع: “بوتين يتفهم تماما مشاكل صربيا، ولم يكن عبثا أنه منحني وسام ألكسندر نيفسكي. أنا لست مؤيدا لروسيا ولا لأمريكا وما إلى ذلك، أنا مؤيد للصرب. إنه يفهم جيدا ما يعنيه أن تقود بلدا يبلغ عدد سكانه 7 ملايين وهو يتطور بسرعة كبيرة، ربما هي الأسرع في أوروبا”.
وأشار الرئيس الصربي إلى أن “علاقات صربيا مع روسيا جيدة جدا والعلاقات مع الصين جيدة جدا وممتازة”. وأضاف: “استقبلنا الرئيس (دونالد) ترامب على نحو ودي”.
ووفقا لما أوردته خدمة الكرملين الصحفية في أعقاب محادثة هاتفية بين الزعيمين، بحث بوتين وفوتشيتش يوم الخميس قضايا الشراكة الاستراتيجية بين روسيا وصربيا.
وأعرب الجانب الروسي عن تقديره البالغ لمساهمة فوتشيتش الشخصية في تطوير العلاقات الروسية الصربية .
وتحدث رئيس صربيا بدوره عن نتائج المفاوضات بشأن مشكلة كوسوفو التي أجراها مؤخرا في واشنطن وبروكسل.
ونشرت ماريا زاخاروفا متحدثة الخارجية الروسية صورة للرئيس الصربي وهو جالس على كرسي أمام طاولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأرفقت زاخاروفا الصورة بإطار من فيلم Basic Instinct وكتبت: “إذا تم استدعاؤك إلى (البيت الأبيض)، وتم وضع الكرسي كما لو كنت قيد الاستجواب، فاجلس كما في الصورة رقم 2. أيا كنت… فقط صدقوا”.
واعتذرت زاخاروفا لاحقا وقالت إن كلماتها أسيء تفسيرها وهي لم تعكس سوى رفضها لغطرسة الولايات المتحدة.
وأعرب فوتشيتش عن أسفه لهذا التعليق في محادثة مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
وفي وقت لاحق، صرح النائب الأول لرئيس الوزراء وزير خارجية صربيا إيفيكا داتشيتش، بأن الموضوع قد تم طيّه، وما من شيء يعكر صفو العلاقات بين البلدين.
المصدر: وكالات